بَيْنَهُمْ وبَيْنَ مَعْرِفَتِه، وقَطَعَهُمُ الإِيقَانُ بِه إِلَى الْوَلَه إِلَيْه [1]، ولَمْ تُجَاوِزْ رَغَبَاتُهُمْ مَا عِنْدَه إِلَى مَا عِنْدَ غَيْرِهِ، قَدْ ذَاقُوا حَلَاوَةَ مَعْرِفَتِهِ، وَشَرِبُوا بِالْكَأْسِ الرَّوِيَّةِ مِنْ مَحَبَّتِه، وتَمَكَّنَتْ مِنْ سُوَيْدَاءِ [2] قُلُوبِهِمْ وَشِيجَةُ [3] خِيفَتِه» [4].
وعن الإمام الحسن عليه السلام: «مَنْعَرَفَ اللَّهَ أَحَبَّهُ» [5]" [6].
2- خشيتهُ جَلَّ وَعَزّ:
(إِنَّما يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ) [7].
عن الرسول صلي الله عليه وآله: «مَنْكَانَ بِاللَّهِ أَعْرَفَ كَانَ مِنَ اللَّهِ أَخْوَفَ» [8].
وكيف لا يُخشى من لا حدَّ لقدرته، ولا شيء يخفى على علمه، ولا مهرب لأحد من ملكه؟!
ولا يُخشى من الله تبارك وتعالى ظلم أو خطأ في علم أو تقدير، أو تجاوز في العذاب، إنّما يُخشى من الله قدرته وعلمه وعدله" [9].
3- شدّة الرجاء:
عن رسول الله صلي الله عليه وآله: «قَالَ دَاوُدُ عليه السلام:يَا رَبِّ، حَقٌّ لِمَنْ عَرَفَكَ أَنْ لَا يَقْطَعَ رَجَاءَه مِنْكَ» [10].
[1]. الوله: ذهاب العقل، والتحيّر من شدّة الوجد. «منه حفظه الله»
[2]. سويداء القلب: حبّته. «منهحفظه الله»
[3]. الوشيجة: عرق الشجرة في الأصل، وتستعار للمبالغة في الخوف. «منه حفظه الله»
[4]. نهج البلاغة للرضي: 130 ح 91.
[5]. مجموعة ورام لورام: 1/ 52.
[6]. خطبة الجمعة (596) 4 جمادى الآخر 1435 ه-- 4 أبريل 2014 م.
[7]. فاطر: 28.
[8]. جامع الأخبار للشعيري: 96.
[9]. خطبة الجمعة (596) 4 جمادى الآخر 1435 ه-- 4 أبريل 2014 م.
[10]. قرب الإسناد للحميري: 119 ح 417.