عن حقوقهم، وكان لها دور كبير في ترشيد الحراك بألّا ينفلت، وكان له دور كبير في إعطاء الحراك صبغته السلمية، فالشيخ كان حاضراً بالرغم من كونه خارج البلد؛ من خلال خطاباته، وبياناته، وثقافته، ووعيه، ومواصلته مع الإخوة في الداخل، واستخلافه شخصيّةً ثقيلةً أيضاً في مرحلة من المراحل، وهو الشيخ علي سلمان حفظه الله، فقد كان الشيخ علي سلمان شخصاً عاملًا ونشطاً، وقد خلَف الشيخ في صلاته في الدراز، وكان الشيخ من الخارج يتابع، ويلاحق، ويدفع بقوة، ويصرّ على المطالبة بالحقوق".

رأي سماحته في (مشروع ميثاق العمل الوطني)

استمرت انتفاضة الكرامة- بكلّ معاناتها وتضحياتها- من سنة 1994 م، وحتى سنة 2000 م تقريباً، وذلك على إثر اقتراح مشروع طرحه حمد- حاكم البحرين في تلك الفترة-، عُرف بمشروع ميثاق العمل الوطني، وقد تم التصويت لصالح هذا المشروع بأغلبية ساحقة وفقاً لما تم إعلانه من حكومة البحرين آنذاك، إذ بلغت النسبة المعلنة:" 4، 98%" من أصل 3، 90%- ممن كانوا مؤهلين للتصويت- صوتوا لصالح الميثاق ..

ولقد كان الرأي السائد بين أبناء المعارضة- برموزها، وقادتها، وأغلب نخبها، وجماهيرها- هو التصويت لصالح هذا الميثاق؛ حيث رأوا فيه مشروعاً إصلاحيّاً يمكن أن يخرج البلد من أزمته الصعبة،