كان لقاءً شيّقاً، ومفيداً، وممتعاً، تبادل خلاله العلَمان هموم الأمّة وقضاياها، وقد تطرّق سماحة السيد- في طيات حديثه مع سماحة الشيخ، والحاضرين من تلامذته، وحضّار مجلسه- عن لقاءاته مع الشيعة في مصر، وطَرَق كذلك موضوعات كثيرة تمثّل هموماً إسلامية مشتركة، هذا بعد أن صلّى سماحته مُؤتمّاً بسماحة الشيخ في مسجد القدم‌ [1].

وكانت هذه الزيارة هي الأولى والأخيرة التي قام بها سماحة السيد إلى البحرين، وكان هدفها عرض مشروعه الفتيّ المتمثل بتأسيس حركة (أفواج المقاومة اللبنانية- أمل) [2].

انتصار الثورة الإسلامية في إيران‌

في سنة 1979 م، منّ الله تعالى على الإسلام والمستضعفين بانتصار الثورة الإسلامية في إيران، بقيادة ثائرها الحكيم، ورجلها الفذ، آية الله العظمى، الإمام روح الله الموسوي الخميني قدس سره، وقد عاشت البحرين آنذاك فرحاً عارماً- كغيرها من المسلمين-، وتفاعلت مع تلك الأحداث بإيجابية كبيرة، وقد وصف سماحة الشيخ حسن المالكي حفظه الله بعض أجواء الانتصار، وذكر موقف سماحة

[1] من مذكرات الدكتور سعيد الشهابي، المنشورة على صفحة الانترنت، ومن مقابلة أُجريت معه.

[2] المصدر نفسه.