المعلوم أن سماحة حفظه الله يرى وجوب كون القاضي مجتهداً، حيث لا يجوز- في رأيه- لغير الفقيه شغل هذا المنصب، ولو بنحو التوكيل.

ولم يخفِ سماحة السيد المرجع اعتزازه وفخره بتلميذه المميز قاسم في أكثر من موقف، كان من آخرها ما أصدره في حقه من بيان سنة 2012 م، حيث قال فيه:" إنّه أحد تلاميذنا الذين تربّوا على يدنا ردحاً كبيراً من الزمان في المستوى العلمي الفقهي والأصولي، فأصبح حفظه الله كباقي أقرانه، كالنجم لا يُطاوَل‌" [1].

شهادة زملائه:

إضافة إلى شهادة أستاذه باجتهاده، كذلك شهد بعض زملائه في الدرس، ممن عُرفوا بالفضيلة العلمية العالية، فقد تباحث سماحة الشيخ مع سماحة الحجة الفاضل الشيخ علي أصغر المسلمي الكاشاني حفظه الله، زميله في بحث السيد الهاشمي، وهو المعروف ب-" آغاي مسلمي"، وقد صرّح قاطعاً بقدرة سماحة الشيخ على الاستنباط؛ ذلك لأنَّهما قد تباحثا في أدقّ المواد الحوزوية، وهي مادة أصول الفقه، وفي أدقّ مباحثها، وهو مبحث" الاستصحاب"، وكان يقول:" تباحثتُ مع سماحة الشيخ، ولكنه في الحقيقة كان أستاذي‌".

[1] الموقع الإلكتروني لسماحة السيد الحائري.