يقول سماحة الشيخ الدقاق حفظه الله:" في قم، لازم الشيخُ درسَ سماحة آية الله العظمى السيد محمود الهاشمي الشاهرودي؛ ودرسَ سماحة آية الله العظمى السيد كاظم الحسيني الحائري؛ ودرسَ سماحة آية الله العظمى الشيخ فاضل اللنكراني، وكان يحضر دروساً خاصّةً عند سماحة السيد كاظم الحائري في منزله ليلة السبت، المعدّ لخاصة طلبته، علاوة على الدرس العام في الفقه والأصول، وقد شارك في جلسة الاستفتاء للسيد كاظم الحائري، وهنا أذكر لكم خاطرة، فقد حدّثني الشيخ سعيد الواعظي: بأن السيد كاظم الحائري حينما تصدّى للمرجعية، طلب من مجموعة من طلابه ونخبته تكوين مجلس استفتاء لكتابة مناسك الحج، وكان من جملة الذين اختارهم سماحة الشيخ عيسى أحمد قاسم، وكان الشيخ يُشكل ويناقش في الجلسة، وفي موضعين- أو ثلاثة- جعل السيّدَ يعدل عن رأيه، وكان إذا سافر السيد كاظم الحائري، يجعل سماحة الشيخ يصلي مكانه في المكتب".

الشيخ في درس السيد الهاشمي‌

وينقل زملاؤه في ذينك الدرسين مواقف وحوادث متعددة تبيّن فضل ومكانة سماحة الشيخ العلمية، وما يكنّه أساتذته- فضلًا عن زملائه- له من احترام وتقدير، يقول سماحة الشيخ محمود آل سيف حفظه الله:" كنّا في درس السيد الهاشمي والسيد الحائري نجلس أحدنا بجنب الآخر ..، وحدثت معه صحبة جيّدة، وجدته من جهات عديدة