لا تلازم فعليّة تدريسه؛ إذ عادةً ما يتأخر التدريس إلى حين تجاوز الطالب المرحلة التي يشتغل بها فعلًا، فيقوم بعدها بتدريس ما تم تجاوزه ..

أمّا بالنسبة لسماحة الشيخ حفظه الله، فقد كان درسه- حتى في أوائل تحصيله- مطلوباً، وقد ذكر لنا سماحة السيد علوي الشهركاني حفظه الله أنه قد درس عنده، فقال:" أنا شخصياً درست عنده في النجف الأشرف شيئاً من كتاب فلسفتنا للشهيد الصدر"، ورغم ذلك، فإنه كان منكبّاً أكثر وقته على التحصيل والدرس- كما يُنقل عنه-، خصوصاً مع زميل دربه سماحة السيد عبد الله الغريفي حفظه الله، إذ كانا حريصين جداً على الوقت، والدرس، والمباحثة، ولكن ذلك لم يمنعه من أن يصرف وقته في الاهتمام بالطلبة، خصوصاً في الجانب التربوي.

بدايات التدريس في البحرين‌

وبعد عودة سماحته إلى البحرين، باشر التدريس كمشروع، ولم ينقطع عنه حتى سنوات خلت؛ إذ وقعت على عاتقه مسؤولية الرئاسة الدينية، والمرجعية السياسية والاجتماعية بنحو لم يشهد له البلد مثيلًا من قبل، مما اضطره للتفرغ إلى هذا الحمل الثقيل ..

وكان أول اشتغاله بالتدريس- بعد عودته من النجف الأشرف- في جمعية التوعية الإسلامية، بالإضافة إلى تصدّيه لكتابة