يحضر درس المرجع الشهيد الصدر- أعلى الله مقامه- حضور فهم، ودقة، وتدقيق، وبحث‌".

ويقول حفظه الله أيضاً:" أذكر أنَّ الشهيد الصدر كان ينظر إلى الشيخ عيسى نظرة إكبار، وإعزاز، وكان دائماً يثني عليه، ويحترمه، ويجلّه، ويعتز بأمثاله، ورأيت أن السيد كان يجله كثيراً- ويعزه كثيراً، ويحترمه، ويقدّره- لهذه الصفات: النبوغ، والجدية، والتقوى، والعقلانية في المسيرة، وعندما عاد إلى البحرين للمشاركة في العملية السياسية، كنّا مسرورين أنّ مثل الشيخ يدخل إلى المجلس البرلماني في البحرين، حتى يعطي قيمة- وتأثيراً، وزخماً إيمانياً- للمجلس‌".

الدراسة والتحصيل العلمي‌

كان سماحة الشيخ في دراسته الحوزوية مجدّاً، ومثابراً، ومحصِّلًا، وقد عُرفت شخصيته في الأوساط الحوزوية النجفية بطابعها الجدّي، وصبغتها العلمية، وقد ذكر ذلك زملاؤه، وأصحابه، كسماحة العلامة المجاهد المرحوم الشيخ عبد الأمير الجمري قدس سره، إذ قال:" سماحة الشيخ عيسى أحمد قاسم- ومنذ جاء إلى النجف الأشرف للدراسة- نشأت العلاقة بيني وبينه ..، ووجدت في سماحة الشيخ- أدام الله تأييده- بصفة خاصة شخصاً يعيش الإيجابية، والصرامة، والجدية بمعناها الأكمل، في دراسته، وفي تعامله مع الآخرين، وفي التزامه‌