ليكون منهجاً يضبط اختلافاتنا، وهو منهج وسلوك لا زال ينهجه سماحته في كلّ مواقفه، معبّراً عن التقوى التي عُرف بها عند كلّ من خالطه.

تدريسه في المدارس النظامية

" الأستاذ عيسى"، اسم لطالما احترمه- وردده- أبناؤه الذين درّسهم في بدايات مشواره التعليمي، ولا زالوا يتذكرون كيف أنه لم يكن معلِّماً في المادة الدرسية التي كُلّف بتدريسها فحسب، بل كان مربّياً حنوناً، ومرشداً مشفقاً، وقد التحق بمهنة التدريس في العام 1960 م عائداً لنفس المدرسة التي بدأ فيها مسيرته العلمية، فكان أوّل تدريسه في مدرسة البديع الابتدائية للبنين، مدرِّساً لمادتي التربية الإسلامية، واللغة العربية.

ولم يكن يُرضيه- ويقنعه- واقع التعليم، ومستوى المناهج الدراسية؛ فكان يضيف إلى المادة معلومات من خارج المنهج، متوسِّعاً فيها، بل ولم يكتفِ بأوقات الدوام الرسمي أيضاً، فقد كان يلقي دروساً إضافية لطلبته في أوقات العصر، كما نقل إلينا أحد تلامذته.

سافر سماحة الشيخ بعدها إلى النجف الأشرف لأربع سنوات، وبعد حصوله على شهادة البكالوريس في تخصّص" فقه الشريعة" من كلية الفقه، رجع إلى البحرين، وعاد إلى سلك التدريس مرة