responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عالم رباني المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 135

فقلت له: في هذا الزمن من يفعل هذا؟! فقال لي:" إمامي الحسن عليه السلام قد فعل ذلك، وأئمتنا هم قدوتنا".

التواضع وإنكار الذات‌

التوحيد النقي- الذي يعيشه الشيخ في نفسه- يعني تعمّقه في العبودية، وهو كذلك؛ إذ أنه لا يرى نفسه شيئاً إلا من جهة عبوديته لله تعالى، فكلّ ما كان متعلّقاً بشخصه، فإنه يبالغ في استنقاصه رغم كونه عظيماً، إلا أن يؤول إلى الله تعالى، فتجده يمتلك الشجاعة حينها لإبرازه، والحديث عنه،؛ رغبةً في نصرة دين الله، وإعلاءً لكلمته،- ورغم ذلك- تجده لا يفوّت فرصة تغييب ما امتزج به من بعدٍ شخصيٍّ ..

يقول سماحة الشيخ باقر الحواج حفظه الله:" قبل أن يأتي سماحة الشيخ للإقامة والدراسة، جاء بهدف الزيارة لمدة شهرٍ أو شهرين، جاء إلى قم، واستمعنا له، وكنّا متعطّشين لما يحمله من رؤى، وكنت مع فضيلة الشيخ علي سلمان بصحبته في مشهد، وسكنّا في بيتٍ واحدٍ، ومن هنا تعرّفت على سماحة الشيخ عن قربٍ، ووجدته شخصيّةً فريدةً، الصفات التي كنّا نقرأها وجدتها متمثلةً- ومترجمةً، ومتحققةً- في هذا الشخص، وأتخطّر أن الشيخ- على الرغم من سمو مكانته ورفعتها- نجده من تواضعه- مثلًا- أنه عندما كنّا نأكل، وتبقى الأواني بحاجةٍ إلى غسلٍ، فإنّه كان لا يرضى أن نغسلها، بل يبعدنا، ويقوم هو بعملية

اسم الکتاب : عالم رباني المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 135
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست