responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عالم رباني المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 132

الشيخُ بإرجاعها لما رآها فوق الحاجة، فأُرجِعَتْ.

وكم ألحّ عليه الكثيرون باستبدال سيارته الشخصية- حين رأوا كثرة ما يعطب منها-، إلا أنه كان يرفض ذلك ويقول: إنها جيّدة نسبياً، ولسنا بحاجة إلى غيرها، فهي تؤدّي الغرض.

وقد نقل نجله سماحة الشيخ محمد علي قائلًا: تشرفت فترةً من الزمن بتكفّل إيصال والدي من الجامع وإليه، وحيث يوجد أكثر من طريق للجامع، كان يأمرني بسلوك أقصر الطرق، وفي يومٍ من الأيام أردت أن أغيّر اتّجاه السيارة، فكان أمامي خياران: إما أن أرجع إلى الخلف، أو أن أدور بشكل دائري مما يأخذ مساراً أطول، فقال لي: لا تفعل هكذا يا ولدي، الخيار الأول أفضل؛ لأنّ الثاني أطول، وبالتالي سيستهلك (بنزيناً) أكثر، وهذا البنزين من أموال صاحب الزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف. وأضاف أيضاً: حتى لو لم يكن من أموال الإمام عليهم السلام، فهذا صرفٌ أكثر من الحاجة، وهو يعدّ إسرافاً.

لن أجامل‌

في يومٍ من الأيام تشرف أحدُهم بإيصال سماحة الشيخ بعد صلاة الظهر من الجامع إلى شقّته، وبعد نزوله قال:" لن أقول لك تفضل؛ لأنّ الشقة ليس فيها مجلس للضيوف، وأنا مدعوٌّ اليوم، فلا أكون كاذباً بقولي: تفضل، وأنا أعلم أنّك لو قبلتَ لما ضيّفتك‌".

اسم الکتاب : عالم رباني المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 132
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست