responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التسمیات المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 80
ومن المعلوم أنّ زوجات الأئمّة(عليهم السلام) ـ  غير أمّهات المعصومين  ـ كنّ من النساء العاديات ، وكان بينهنّ من سعين إلى قتل الإمام كما فعلته جعدة بالإمام الحسن ، وأم الفضل بالإمام الجواد ، وغيرهنّ بغيرهم ، فلا يستبعد أن تكون بعض هذه التسميات قد جاءت من قبل أولئك ، والإمام أقرها كما شاهدناه في إقرار الإمام علي في تسمية عمر بن الخطاب لابنه من الصهباء التغلبية .

فانّ وجود نساء كهؤلاء في بيوت الأئمّة ، ومرور الأئمّة بظروف عصيبة خاصة من قبل الحكّام والاتجاهات الفكرية الفاسدة ، كلّها جعلت قبول الأئمّة بهذه التسميات أمراً طبيعياً .

وانّي سأوضّح لاحقاً بانّ المكنّى بأبي بكر بن عليّ والمختلف في اسمه هل هو محمّد أم عبدالله قد يرجع سببه إلى انّ الإمام عليّاً(عليه السلام) سمّاه بمحمّد ، أ مّه بعبدالله، فهما اسمان لشخص واحد لا اثنان ، ولا اختلاف في البين[216] ، وقد وقع التسليم عليه في زيارة الناحية طبق ما سمّاه الإمام عليّ إن كان المقصود في السلام عليه في الزيارة هو ابن ليلى النهشلية لا المولود من أم ولد، كما ذهب إليه بعض المؤرخين .

ولا يخفى عليك بأن هذا الشخص ان اُريد ذكره في كتب التاريخ ـ  والتي كتبت بريشة الحكّام  ـ يأتون بأسمه طبق ما سمّته أمّه وأخواله أي : عبدالله لا ما اسماه الإمام علي .

وعليه فوضع الأسماء قد يكون تحاشيا من المشكلات ، وقد تكون طمعاً في النوال والحصول على المكاسب والامتيازات ، وقد تكون لأمور أخرى ، وبما أنّ الاحتمالين الأخيرين بعيدان عن الأئمّة فيبقى قبول الإمام بتلك الأسماء هو التحاشي من المشاكل ، وبهذا فحصر كل تلك الأمور في شيء واحد وهو المحبة بعيد ولا يقبله العقل والمنطق .


[216] انظر الصفحة 300 وصفحة 392 إلى 422 من هذا الكتاب .

اسم الکتاب : التسمیات المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 80
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست