وصدر
الإسلام لم تكن أبا بكر بل هي أبي الفصيل ، ومن خلاله تقف على الدواعي
لتبديله إلى أبي بكر .
ما هي كنية ابن أبي قحافة في الجاهلية وصدر
الإسلام ؟
هناك نصوص في كتب التاريخ تشير إلى
أنّ المناوئين لابن أبي قحافة كانوا يسمّونه في الجاهلية وصدر الإسلام بـ «أبي
الفصيل» و «ذي الخلال» تعريضاً به .
والفصيل : ولد الناقة إذا فصل عن
اُمه[1126] ،
واصله من القطع[1127] ،
بخلاف البَكْر ـ بالفتح ـ وهو الفَتِيّ من الإبل[1128] ،
وقيل : البكر الناقة التي ولدت بطناً واحداً والجمع أبكار[1129] ، وهو
أكبر من الفصيل[1130] .
فأعداء أبي بكر كانوا يريدون أن
يقولوا له : مَن أنت حتّى تُكَنَّى بأبي بكر ؟! ، إذ كُلُّ ما
عرفناه عنك أنك ووالدك كنتما من الذين تدعون على مائدة عبدالله بن جدعان[1131] ،
فإنَّكَ أبا الفصيل لا أبا بكر .
أجلّ إنّهم كانوا يدعونه أيضاً (بذي
الخلال) تشبيهاً بالفصيل الذي يراد فطمه من الرضاع ، فيغرزون في أنفه
خِلالة ، فإذا لهج الفصيل بالرضاع نخس الخلال ضرع الناقة فمنعته من الرضاع[1132] .