responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التسمیات المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 42
قال ابن عبدالبر في التمهيد : والأسماء هنا الصفات سواء ، فمحمّد « مُفَعَّل » من الحمد[118] .

وفي سبل الهدى والرشاد : إذا اشتقت اسماؤه في صفاته كثرت جداً والذي وقفنا عليه من اسمائه(صلى الله عليه وآله) ثلاثمائة وبضع واربعون ، وهي أقسام :

الأول : ما ورد في القران بصريح الاسم ، وعد منها ( 78 ) .

والثاني : ما ورد فيه بصيغة الفعل وعدّ منها ( 44 ) .

والثالث : ما ورد في الحديث والكتب القديمة ، وذكر منها ( 232 )[119] .

التسمية في معانيها الثلاثة

تبيّن مما مرَّ أنَّ وضع الأسماء لا يخرج عند العرب عن نمطين :

1 ـ أن يلحظ فيها العلامة سواء كان له استعمال سابق ثمّ نقل إلى آخر ، أم لم يسبق له استعمال قبل العَلَمية ، وبذلك يكون الاسم عندهم مأخوذ من الوَسْم أي العلامة ، والعَلَميَّة عندهم تغلب على المعنى .

2 ـ أن يلحظ فيها العلوّ والرفعة في المعنى كذلك ، وهي سيرة العظماء والحكماء والمثقّفين قديماً وحديثاً فلا يسمون إلاّ باسماء لها معاني حسنة .

وهناك نمط ثالث جاء به الإسلام ، وهو تسمية أولي العصمة بأسماء ملحوظ فيها الأوصاف الإلهيّة والذوات المقدّسة ، ولذلك طابق اسم الحسن والحسين بالعربيّة اسم شبر وشبير بالسريانيّة .

وهذا النمط هو ما فعله الأنبياء والمرسلون والأوصياء(عليهم السلام) ـ  أخذاً عن الله  ـ في التسميات ، فإنهم لا يسمّون أولادهم إلاّ بعد لحاظ معنى التسمية الإلهيّة فيه .


[118] التمهيد 9 : 154 -

[119] سـبل الهدى والرشـاد 1 : 410 ، كما في الكنـى والالقاب للشـيخ محمّد رضا المامقاني : 69 -

اسم الکتاب : التسمیات المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 42
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست