دون
أولاد فاطمة الذين كانوا يَسمون عليه في الوجاهة والمكانة العائليّة ، وأ نّه كان لا
يطيق الاعتراض والبروز مع وجود إخوانه : الحسن والحسين وابن الحنفيّة والعبّاس .
أجل ، إنّ عمر الأطرف لمّا أيقن
بذهاب هؤلاء الإخوة جاء ليطالب بصدقات أبيه عليّ بن أبي طالب من أبنائهم ، لأ نّه الابن
الوحيد الباقي للإمام ، وهو الأولى من أبناء إخوته بهذه الصدقات ، فأخذ
ينازع الحسن المثنّى بن الحسن السبط ، وعليّ بن الحسين الشهيد ـ متناسياً
وصيته والده(عليه
السلام)
يكون تولية الصدقات بيد أولاد الحسن والحسين ـ وعبيدالله بن العباس (في ميراث
العباس و إخوانه) ،
وبهذا يمكننا إرجاع كلّ هذه الاعمال التي قام بها عمر الأطرف إلى ما قلناه عن
حالته النفسيّة ، لأنّه إنسان غير معصوم ، وقد يتأثر بالآخرين وخصوصاً
الحكّام منهم ، وقد مرّ عليك بعض التطبيقات ، وعرفت دور معاوية
وعبدالملك والوليد والحجّاج في إثارة هكذا أمور ، فكانوا يثيرون مسألة
الصدقات ويحرّكون مشاعر أمثال : عمر بن عليّ ضدّ الحسن المثنّى وعليّ بن
الحسين لمآربهم الخاصّة .
أولاده
انحصر عقب عمر الأطرف بن علي في ولده
محمّد[902] من أسماء
بنت عقيل بن أبي طالب ، وقد تزوّج محمّد هذا خديجة ابنة علي بن الحسين بن علي[903]وأولدها :