«فأمّا
عليّ
الأكبر
فاستشهد في الطفّ وقُتِل مع أبيه ولم يخلّف عقباً وزعم من
لا بصيرة له أنّ عليّاً الأصغر هو المقتول .
وأ مّا جعفر ،
فدرج ، [قال
المفيد : لا بقية له ، وكانت وفاته في حياة الإمام الحسين(عليه
السلام)][722] .
وعبدالله ،
أخرجه أبوه يرقّق القوم به وأ نّه عطشان ،
فرماه رجل بسهم فذبحه وهو على يد أبيه ، أخذ الله بحقّه .
وأ مّا فاطمة فخرجت إلى
ابن عمّها الحسن المثنّى .
وأ مّا سكينة فخرجت إلى
مصعب بن الزبير وقتل عنها ، فلمّا جاءت الكوفة خرج إليها أهلها ،
فقالت : لا مرحباً بكم يا أهل الكوفة أيتمتموني صغيرة ، ورمّلتموني
كبيرة[723] .
فعقب الحسين(عليه
السلام)
جميعهم من عليّ
الصغير [أو الأصغر] (زين العابدين) ، و يكنّى أبا
الحسن ، و يُلقّب بزين
العابدين ذي الثفنات»[724] .
ولا يخفى عليك بأنّ الإمام الحسين(عليه
السلام)
استشهد ولم يكن بين ولده من سُمّي بأبي بكر ولا عمر ولا عثمان ،
نعم حكى السيّد الخوئي في معجم رجال الحديث[725] والشيخ
محمّد تقي التستري في قاموس الرجال[726] عن المناقب
لابن
[724]
المجدي : 282 ، كشف الغمة 2 : 249 ، تهذيب الكمال
20 : 384 ، الطبقات الكبرى 5 : 211 ، (وفي جمهرة
أنساب العرب : 52 ولم يعقب له ولد غير على بن الحسين وحده) وكذا في
إمتاع الأسماع 5 : 365 ، فجميع من ينسب إلى الحسين إنما هم من ولد
علي بن الحسين ولا عقب له من أحد سواه .
[726] قاموس
الرجال 8 : 166 الرقم 5592 ، وحكى التستري أيضاً في (تواريخ النبي
والآل) : 83 ، عن الدينوري وأعثم الكوفي أ نّهما
ذكرا للحسين ابناً باسم عمر . إذ جاء في الأخبار الطوال : 259 ولم
ينج من أصحاب الحسين وولده وولد أخيه إلاّ ابناه علي الأصغر ـ وكان قد راهق ـ
وإلاّ عمر وقد كان بلغ أربع سنين ، وفيه أيضاً : 261 وكان يزيد إذا
حضر غداؤه دعا علي بن الحسين وأخاه عمر فيأكلان معه ، فقال ذات يوم لعمر بن
الحسين : هل تصارع ابني هذا ؟ يعني خالد ، وكان من أقرانه ؟
فقال عمر : بل أعطني سيفاً وأعطه سيفاً حتى أقاتله فتنظر أينا أصبر .
لكني لم
اقف في الفتوح لابن أعثم على ما يؤيد كلام التستري ، فإن ابن الصباغ المالكي
مع أ نّه حكى
جواب عمر بن الحسين ليزيد في ج 2 ص 838 من الفصول المهمة لكنه لم يعدّه ضمن أولاد
الإمام الحسين في ج 2 ص 851 فتدبر .