فإنك
عاجز والله ، إنّهما لشركاء في دم الحسين(عليه
السلام)
ورووا عن أبي الجارود ،
قال : سُئِل محمّد بن عمر بن الحسن بن علي بن أبي طالب عن أبي بكر
وعمر ؟
فقال : قتلتم منذ ستين سنة في
أَنْ ذكرتم عثمان ، فوالله لو ذكرتم أبا بكر وعمر لكانت دماؤكم أَحَلَّ عندهم
من دماء السنانير[700] .
كان هذا مختصر الكلام عن ابن الإمام
الحسن ، وهل ان اسمه عمر أم عمرو ، إِذ اتَّضح لك بالأرقام بأن المشهور
في كتب الرجال والحديث والتاريخ غلبة اسم (عمرو) عليه ، ولا يستبعد أن يقع
التصحيف في مثل هكذا أمور فيستبدل (عمرو) بـ (عمر) ، خصوصاً بعد أن وقفنا على
ملابسات الأمور في العصرين الأموي والعباسي .
و إليك الآن
الكلام عن الابن الآخر للإمام الحسن المجتبى ، والمستشهد في كربلاء ،
وهل أن اسمه أبو بكر أم عبدالله ؟ وقيل كذلك أن أبا بكر كنيةٌ لعمرو بن الحسن
وليست لعبدالله بن الحسن .
أبو بكر بن الحسن
كنية أم اسم ؟
أ مّا أبو بكر
بن الحسن بن علي فقد ذهب أبو مخنف في مقتل الحسين[701] ـ
والبلاذري في الأنساب[702] ،
والدينوري في الأخبار الطوال[703] ،
والمسعودي في مروج الذهب[704] ،
وابن العديم في بغية الطلب[705] ،
وابن الصباغ في الفصول