زمزم،
فقال: إنّ زمزم لا تُنزح ولا تُذَمّ، بلى والله إنّها لَتُنْزَحُ وتذمّ، هذا
أميرالمؤمنين [ و يعني به هشام بن عبدالملك ] قد ساق لكم قناة بمكة من حالها وحالها[461].
وفي أنساب الأشراف : وحدّثني
محمّد بن سعد الواقدي في إسناده : أنّ خالداً قال: إنّ نبي الله إسماعيل
استسقى ربّه فسقاه ملحاً أجاجا ، وسقي أميرَالمؤمنين عذباً زلالاً بئراً
احتفرها له.
وقال أبوعاصم النبيل: ساق خالدٌ الماء
إلى مكّة فنصب طستاً إلى جانب زمزم ، ثمّ خطب فقال: قد جئتكم بماء الغادية لا
يشبه ماء أمّ
الخنافس ،
يعني زمزم[462] .
وفي نص آخر: صنع خالد القسري ما بين
زمزم والحجر الأسود حوضاً كحوض العباس رضي الله عنه ، وجلب إليه الماء العذب
من أصل جبل ثبير ، وكان ينادي مناديه: هلمّوا إلى الماء العذب واتركوا أمّ الخنافس، يعني
زمزم، أخزاه الله، فلمّا مضت دولة بني أميّة غيّر أهل مكّة تلك السقاية وهدموها
ولم يتركوا لها أثراً[463] .
وفي الأغاني: قال المدائني: وكان له [ أي لهشام ] عامل يقال
له : خالد بن أميّ، وكان يقول: والله لخالد بن أُميّ أفضل أمانة من عليّ بن
أبي طالب.
وقال له يوما: أيّما أعظم ،
ركيَّتُنا أم زمزم؟ فقال له: أ يّها الأمير من يجعل
الماء العذب النقاخ مثل الملح الأجاج ؟! وكان يسمّي زمزم أمَّ
الجُعْلان[464].
5 ـ استعمال الألفاظ النابية في حق عليّ(عليه
السلام)
استغل الأمويون كثيراً من المسلّمات
القرآنية والحديثية لماربهم فمثلا استغل