و يتكنّى هو
بأبي مرّة[323] وهو الاسم
المنهي عنه عند رسول الله[324] ، على
أنّ أبا مرّة كنية إبليس كما في المعاجم اللغوية[325] ،
وقيل : كانت له ابنة اسمها مرّة ولأجل ذلك تكنّى بها[326] .
بهذا قد تكون عرفت أخي القارئ الكريم
سر اتياني بالمقدمة الاولى وتاكيدي على كون اسم النبي محمّد وأهل بيته مشتقة من
اسم الباري جل وعلا ، وان قريش كانت تمانع من نشر اسم النبي وآله وثقافته
الاصيلة للتضاد الموجود بينهما .
ما يدلّ على جواز تغيير اسم محمّد(صلى
الله عليه وآله) وردّه
هذا وقد يستدلّ البعض على جواز
التغيير بما روي عن أبي عبدالله الصادق(عليه السلام) قال :
لا يولد لنا ولد إلاّ سمّيناه محمّداً ، فإذا مضى لنا سبعة أ يّام فإن شئنا
غيّرنا
و إن شئنا
تركنا[327] .
لكن هذا الكلام غير صحيح لو أخذ على
اطلاقه ، وذلك لمخالفته للروايات الكثيرة الدالة على « أنّ خير
الأسماء : أسماء الأنبياء »[328] ،
و « من الجفاء
للرجل أن لا يسمّي أحد أولاده ـ الثلاثة أو
الأربعة ـ بمحمّد »[329] .
[328] انظر
وسائل الشيعة 21 : 391 ح 1 ، مستدرك الوسائل 15 : 128 /
الباب 15 استحباب التسمية بأسماء الأنبياء سنن أبي داود 4 : 287 ح
4950 ، سنن النسائي (المجتبى) 6 : 218 ح 3565 ، مسند أحمد
4 : 345 ح 19054 ، عن أبي وهب وكانت له صحبة قال : قال رسول
الله(صلى
الله عليه وآله) : تسموا بأسماء الأنبياء
[329] انظر
الكافي 6 : 19 ح 6 ، التهذيب 7 : 438 ح 11 ، وسائل
الشيعة 21 : 393 ح 2 -