responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : زوج ام کلثوم الزواج اللغز المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 157

ضرب المرأة في النهار ثمّ مضاجعتها في الليل !

أجل ، إنّ كتب التفسير والحديث تذكر اهتمام عمر بالجنس ولا ضير ، لكن في بعض الأحيان تراه يقدّمه على الدين ، وإنّ قصّته في نكاح امرأته أوّل ليلة من رمضان مشهورة ولا تحتاج إلى تعليق ومزيد بيان ، لأنّ الرجل المسلم في أوائل الإسلام كان إذا أفطر فنامت امرأته لم يقربها ، وكذا إذا نام ولم يطعم إلى مثلها من القابلة [358] .

فعمر جاء امرأته وأرادها ، فقالت : إنّي قد نمت ، فظنّ أنّها تعتلّ ، فأتاها [359] ، فلمّا أصبح جاء رسولَ الله‌ وقال : يا رسول الله‌ ، أعتذر إلى الله‌ وإليك من هذه الخطيئة ، إنّي رجعت إلى أهلي بعد ما صلّيت العشاء ، فوجدت رائحة طيّبة ، فسوّلت لي نفسي ، فجامعتُ أهلي .

فقال النبيّ  : «ما كنتَ بذلك جديراً يا عمر» ! فقام رجال فاعترفوا بمثل ذلك ، فنزلت في عمر وأصحابه أُحِلَّ لَكُمْ أي أُبيح لكم لَيْلَةَ أراد باللّيلة ليالي الصيام ، الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ، الرّفث كلام يُستقبَح لفظه مِن ذِكر الجماع ودواعيه ، وهو هنا كناية عن الجماع» [360].

ومــثل ذلك جاء عنـه أنّه واقع امرأته في دبرها ،ثم جاء رسول الله‌ فقال :


[358]- معرفة الآثار 3: 343.

[359]- فضائل الأوقات للبيهقيّ: 136 / ح 30، أحكام القرآن لابن العربيّ 1: 127، تفسير عزّ الدين بن عبدالسلام 1: 192.

[360]- تفسير الخازن 1: 116، تفسير النسفيّ 1: 105، تفسيرّ الواحدي 1: 152 والآية في سورة البقرة: 187.

اسم الکتاب : زوج ام کلثوم الزواج اللغز المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 157
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست