أخرج الحاكم في المستدرك ، عن أُمّ الفضل بنت الحارث : أنّها دخلت
على رسول الله‌ 0 ، فقالت : يا رسول الله‌ إنّي رأيت حلما منكرا الليلة ، قال :ما هو ؟ قالت : إنّه شديد !!! قال : ما هو ؟ قالت : رأيت كأنّ قطعة من جسدك قُطعت ووضعت في حجري !! .

فقال رسول الله‌ 0: رأيتِ خيرا؛ تلد فاطمة إن شاء الله‌ غلاما ، فيكون في حجرك فولدت فاطمةُ الحسينَ ، فكان في حجري كما قال رسول الله‌ 0 ، فدخلت يوما إلى رسول الله‌ ، فوضعته في حجره ، ثمّ حانت منّي التفاتة فإذا عينا رسول‌الله‌ 0 تُهريقان من الدموع ، فقلت : يا نبيّ الله‌ ، بأبي أنت وأُمّي ما لك ؟ قال 0 : أتاني جبرئيل عليه الصلاة والسلام فأخبرني أنّ أُمّتي ستقتل ابني هذا فقلت : هذا ؟ فقال : نعم ، وأتاني بتربة من تربته حمراء . وعلّق عليه الحاكم قائلاً : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه [121].

7 ـ حديث أبي أمامة

أخرج الهيثميّ في مجمع الزوائد ، عن أبي أمامة ، قال :

قال رسول الله‌ 0 لنسائه : لا تُبكوا هذا الصبيّ ـ يعني حسينا ـ قال : وكان يوم أُمّ سلمة ، فنزل جبرئيل فدخل رسولَ الله‌ 0 الداخلُ [122]، فقال

[121]- المستدرك على الصحيحين 3 : 194 / 4818 ، دلائل النبوّة 6 : 468 ـ 469 ، تاريخ دمشق 14 : 196 ، البداية والنهاية 6 : 230 ، الفتوح لابن أعثم 4 : 324 ، مقتل الحسين للخوارزمي 1 : 159 ، كنز العمّال 12 : 56 / 34300 .

[122]- أي ممّا يأتيه من الوحي .