ويؤيد خبر عائشة ما رواه الإمام علي بن الحسين ، قال : حدّثتني أسماء بنت عميس ، قالت :

«قَبَّلْتُ جدّتك فاطمة 2 بالحسن والحسين 3 فلمّا كان بعد حولٍ من مولد الحَسَن 1 وُلِدَ الحسينَ 1 ، فجاء النبيّ 0 فقال : يا أسماءُ هلمّي ابني ، فدفعته إليه في خرقة بيضاء ، فأذَّنَ في أُذنه اليمنى وأقام في اليُسرى ، ووضعته في حجره فبكى .

فقالت أسماء : فداك أبي وأُمّي ، مِمَّ بكاؤك ؟! فقال 0: من ابني هذا ، قلتُ : إنّه ولد الساعة ، فقال 0 : تقتله الفئة الباغية من بعدي لا أنالهم الله‌ شفاعتي ، ثمّ قال 0 : لا تخبري فاطمة فإنّها حديثة عهد بولادته » [116] .

وعن عبد الله‌ بن سعيد، عن أبيه، عن عائشة:

«إنّ الحسين بن عليّ 3 دخل على رسول الله‌ 0 ، فقال النبيّ 0 : يا عائشة ، ألا أُعَجِّبُكِ ؟! لقد دخل عَلَيَّ مَلَكٌ آنفا ما دَخَلَ عَلَيَّ قطّ ، فقال : إنّ ابني هذا مقتول ، وقال : إن شئت أريتك تربهً‌يقتل فيها ، فتناول المَلَكُ بيده فأراني تربة حمراء» [117] .

وعن عمرة بنت عبد الرحمن ، عن عائشة :

«يُقتل حُسَينٌ بأرض بابل » [118] .

[116]- مسند زيد بن علي : 468 ، وانظر ذخائر العقبى : 119 ، ومستدرك الوسائل 15 : 145 / 17805 .

[117]- المعجم الكبير 3 : 107 / 2815 ، كنز العمّال 12 : 58 / 34323 .

[118]- تهذيب الكمال 6 : 418 ، تاريخ دمشق 14 : 209 ، تاريخ الإسلام 5 : 9 .