اسم الکتاب : آیة الوضو و اشکالیة الدلالة المؤلف : الشهرستاني، السيد علي الجزء : 1 صفحة : 471
20 ـ موقف الشوكاني (ت 1250هـ)
دعته العصبيّة إلى حمل الجرّ على الجوار والعطف على
المغسول كالنصب عندهم ، ثمّ انصرف عن ذلك أخيراً قائلاً :
بل هو عطف على المجرور وقراءة النصب على محلّ
الرؤوس ، وهو محلّ يظهر في الفصيح ، وهذا أولى لتخريج القراءتين به على
المطّرد بخلاف تخريج الجرّ على الجوار[1128] .
فتراه متردّداً في حمل الكتاب على المذهب ، ثمّ تراه
راجعاً عن الحيرة والجزم بأنّ الجرّ من باب العطف على الرؤوس لفظاً لا من باب
الجوار الذي هو ضعيف وغير مطّرد .
21 ـ موقف الدّكتور سليمان بن إبراهيم بن عبدالله اللاّحم[1129]
قال اللاّحم في «وأرجلكم» بخفض اللاّم : وإنّما جرت
لمجاورتها للمجرور «برؤوسكم وعلى هذا تكون «وأرجلكم» منصوبة بفتحة مقدرة على آخرها
منع من ظهورها جرّ المجاورة كما في قولهم «هذا جحر ضبّ خرب» . وكقوله تعالى (عَالِيَهُمْ
ثِيَابُ سُندُس خُضْرٌ) [1130]