responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : وضو النبی المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 66

بن عمرو في بناء الكعبة :  إنّه من مفردات ابن لهيعة وهو ضعيف ، والاشبه والله أعلم أن يكون موقوفا على عبدالله بن عمرو بن العاص ، ويكون من الزاملتين اللتين اصابهما يوم اليرموك ، ومن كتب أهل الكتاب ، فكان يحدث بما فيها[91] .

وعليه فأخبار الوضوء تشبه أخبار بناء الكعبة ؛ وذلك لوجودها في التوراة كما سيتضح لاحقا ، ولوضوء أحبار اليهود بها .

وعليه فلو دقّق الباحث اللبيب النظر في روايات عبدالله بن عمرو بن العاص وعثمان بن عفان لرآها تتضمّن الكثير من الإشارات الدالّة على حدوث الاختلاف في زمان عثمان بن عفان ودور عبدالله بن عمرو وحمران بن ابان في ترسيخه .

أضف إلى ذلك أنّ عثمان ـ أو قل مولاه حمران ـ كانا يستغلاّن كلّ الفرص المؤاتية ليريا الناس وضوء رسول الله !! ولا يمكننا توضيح هدفهم من ذلك إلّا بعد أنّ نتعرف على البادئ بالخلاف ، وهل أنّ وضوءه هو وضوء رسول الله أم لا ؟

بل كيف بدأ الشقّ في الصفّ الإسلاميّ في الوضوء ، ولِمَ ؟

مَنْ هو البادئ بالخلاف ؟

نرجع إلى بعض التساؤلات السابقة فنقول :

يُفترض مبدئيّا كون الميل والانحراف أو الخطأ في التفكير المستتبع للخطأ في السلوك العمليّ ، إنّما ينتج عن هفوات وزلاّت عامّة الناس ؛ ويكون دور الحاكم في هذه دور المقوّم والمصحّح لما يحدث من خطأ أو شذوذ في التفكير أو في المنهج العمليّ ، حيث نرى الأُمم في شتى مراحل تطوّرها تؤمّر على نفسها أو يتأمّر عليها


[91] تفسير ابن كثير 1 : 384 ، وعنه في عمدة القاري 9 : 211 .

اسم الکتاب : وضو النبی المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 66
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست