الأوّل: ينبئ النصّ الأوّل وكذا الثاني عن حدوث
اختلاف بين المسلمين في الوضوء وانشقاقهم إلى خطين :
1 ـ
وضوء الخليفة عثمان بن عفّان .
2 ـ
وضوء ناس من المسلمين .
وكلّ
واحد منهما يكتسب مشروعيّة عمله بانتساب فعله إلى رسول الله ، فهؤلاء الناس كما قال عثمان يحدّثون عن رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم لقوله (انّ ناسا
يتحدّثون عن رسول الله بأحاديث) ، أمّا الخليفة فنراه
يستدل بما راه ، وتصوره من وضوء رسول الله لقوله :
إلّا أنّي رأيت رسول الله توضّأ مثل وضوئي هذا !!
الثاني: يؤكّد النصّ الأوّل على أنّ الخلاف في
الوضوء قد حدث في عهد عثمان بن عفان ، لقول أبي مالك «حُدّثت
أنَّ عثمان اختلف في خلافته في الوضوء» ،
وأنَّ ذلك يتضمّن الإشارة إلى عدم وجود الاختلاف بين المسلمين قبل عهده ، كما يقوّي ما سقناه قبل قليل ،
وستقف لاحقا على أنَّ الخليفة قد توضّأ وضوء الناس