2 ـ وجاء عن زرارة وبكير أنّهما سألا أبا جعفر عن وضوء رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم، فدعا بطشت أو تور فيه
ماء، فغمس يده اليمنى، فغرف بها غرفة، فصبّها على وجهه، فغسل بها وجهه، ثمّ غمس كفّه اليسرى، فغرف بها غرفة، فأفرغ على ذراعة
اليمنى، فغسل بها ذراعة من المرفق إلى الكفّ، لا يردّها إلى المرفق، ثمّ غمس كفّه اليمنى، فأفرغ بها على ذراعة اليسرى من المرفق، وصنع بها مثل ما صنع باليمنى، ثمّ مسح رأسه وقدميه ببل كفّه لم يحدث لهما ماءً جديدا، ثمّ قال : «ولا يدخل أصابعه تحت الشراك»، قال : ثمّ قال: «إنّ الله تعالى يقول: يَآ أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ
إِلَى الصَّلاَةِ فَاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ فليس له أن يدع شيئا من
وجهه إلّا غسله، وأمر بغسل اليدين إلى المرفقين، فليس له أن يدع من يديه إلى المرفقين شيئا إلّا غسله، لأنّ الله تعالى يقول:فَاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ
إِلَى الْمَرَافِقِ ، ثمّ قال: وَامْسَحُواْ بِرُؤوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى
الْكَعْبَيْنِفإذا مسح بشيء من رأسه أو بشيء من قدميه ما بين
الكعبين إلى أطراف الأصابع، فقد أجزأه».
قال: فقلنا: أين الكعبان ؟
قال: «ها هنا»، يعني المفصل دون عظم الساق.
فقلنا: هذا ما هو؟
[931]
الكافي ،
للكليني 3 : 25 / صفة الوضوء / ح 4 ، من
لا يحضره الفقيه ،
للصدوق 1 : 36 / باب صفة وضوء رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم / 74 وما رواه الإمام الباقر عن أمير
المؤمنين قد جاء في كنز العمال 9 : 196 / ح 26908 ، وقد ذكرناه سابقا في «عهد الإمام علي»
صفحه من هذا الكتاب.