responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : وضو النبی المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 347

مبرّرات الخلاف

1 ـ سيطرة الروح الثورية على بني الحسن والزيديّة .

2 ـ محاولة الحكّام إشاعة الفرقة بين صفوف الطالبيّين .

3 ـ نجاح الفقهاء الآخرين في احتواء الزيديّة .

أمّا العامل الأوّل :

فهو سيطرة الروح الثوريّة على بني الحسن وجماعة زيد ، واستغلال الحكّام والمندسين هذه الروح لتشكيكهم في أقوال الصادق وحمل وتفسير كلمات الإمام محمّد الباقر وجعفر بن محمَّد الصادق لبني الحسن على أنّها كانت بدافع الحسد والتنافس أو الخوف من القتال ، وما شابه ذلك !

لكن المدقّق في أقوال الباقر والصادق لا يستشم فيها شيئا من هذا ؛ فأقوالهما لا تشير إلى تخطئتهم لقيام محمَّد (النفس الزكية) أو ثورة زيد بن علي أو  بقدر ما هي ايضاح وكشف وإخبار عن أنَّ جهودهم ليست بمثمرة ، لأنَّ الظروف التي كانت سائدة ، لا هي ظروف ثورة ولا الزمان زمان ثورة ، وهذا ما عرفه الأئمّة ببصائرهم ، وما ورثوه عن آبائهم في ومعرفتهم للوقائع والأحداث .

جاء في مقاتل الطالبيّين ، عن ابن داحة : إنَّ جعفر بن محمَّد قال لعبدالله بن الحسن : «إنَّ هذا الأمر ، والله ليس إليك ، ولا إلى ابنيك ، وإنَّما هو لهذا ـ يعني السفاح ـ ثمَّ هذا ـ يعني المنصور ـ ثمَّ لولده من بعده ، لا يزال فيهم حتى يُؤمِّر الصبيان ، ويشاوروا النساء» 

فقال عبدالله : والله يا جعفر ؛ ما أطلعك الله على غيبه ، وما قلت هذا إلّا

اسم الکتاب : وضو النبی المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 347
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست