إلى قتله ، وهذا ما يوحي إلى ارتداده وكفره حسب رأي أولئك
الصحابة ،
وعدم عمله بكتاب الله وسنة نبيه وتغييره لاحكام الله ، واحداثه أحكاما لم يعهدونها .
روايات موضوعة :
وضع
أنصار مدرسة عثمان أحاديث على لسان مخالفي الخليفة المطّردين ! ليمكّنهم بذلك من
الاستنصار لوضوئة ، ومن تلك الأحاديث ما رواه أبو النصْر ، حيث قال :
إنَّ عثمان دعا بوَضوء، وعنده طلحة والزبير وعليّ وسعد ؛ ثمَّ توضّأ وهم ينظرون.
فغسل وجهـه ثلاث مرّات ، ثمَّ أفـرغ على يمـينه ثلاث مـرّات، ثمَّ أفرغ على يسـاره ثلاث مرّات، ثمَّ رشّ على رجله اليمنى، ثمَّ غسـلها ثلاث مرّات، ثمَّ رشّ على رجله اليسرى، ثمَّ غسلها ثلاث مرّات ؛ ثمَّ قال للّذين حضروا: أنشدكم الله،
أتعلمون أنَّ رسول الله0 كان يتوضأ كما توضّأت
الآن؟ قالوا: نعم. وذلك لشيء بلغه عن وضوء رجال[339].
وهذه الرواية زيادة على سقوطها سندا ، بانقطاعها بأبي النضر ، كما قال البوصيريّ[340] فإنَّها ساقطة المتن ، لأنَّ الوضوء المنقول فيها خالٍ من
مسـح الرأس ،
وهو وضوء غير مجـزٍ باتّفاق المسلمين ، فكيف يشـهد على ذلك أربعـة من أكـابر الصحابة ، فالمرجّح قو يّا ـ بعد احتمال سـقوط
المتن ـ أن يكون الخـبر إعلامـيّاً