جُعِلْتُ فِدَاكَ أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ وَ السَّابِقُونَ السَّابِقُونَ. أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ[1] قَالَ: «نَطَقَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِهَذَا يَوْمَ ذَرَأَ الْخَلْقَ فِي الْمِيثَاقِ، قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ الْخَلْقَ بِأَلْفَيْ عَامٍ» فَقُلْتُ: فَسِّرْ لِي ذَلِكَ، فَقَالَ: «إِنَّ اللَّهَ جَلَّ وَ عَزَّ لَمَّا أَرَادَ أَنْ يَخْلُقَ الْخَلْقَ خَلَقَهُمْ مِنْ طِينٍ، وَ رَفَعَ لَهُمْ نَاراً فَقَالَ: ادْخُلُوهَا، فَكَانَ أَوَّلَ مَنْ دَخَلَهَا مُحَمَّدٌ ص، وَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ وَ تِسْعَةٌ مِنَ الْأَئِمَّةِ ع إِمَامٌ بَعْدَ إِمَامٍ، ثُمَّ اتَّبَعَهُمْ شِيعَتُهُمْ، فَهُمْ وَ اللَّهِ السَّابِقُونَ»[2].
[507/ 69] وَ مِنَ الْكِتَابِ أَيْضاً: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الْمَسْعُودِيُّ، قَالَ:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الرَّازِيُ[3]، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْكُوفِيِّ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَبَلَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع أَنَّهُ قَالَ: «لَوْ قَدْ قَامَ الْقَائِمُ لَأَنْكَرَهُ النَّاسُ، لِأَنَّهُ يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ شَابّاً مُوَفَّقاً، لَا يَثْبُتُ عَلَيْهِ إِلَّا مَنْ[4] قَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَهُ فِي الذَّرِّ الْأَوَّلِ»[5].
[1] الواقعة 56: 10- 11.
[2] الغيبة للنعماني: 90/ 20، و عنه في البحار 36: 401/ 11.
[3] في المصدر: محمّد بن حسّان الرازي.
[4] في نسختي« ض و ق»: مؤمن. بدل: من.
[5] الغيبة للنعماني: 188/ 43 و 211/ 20، و عنه في البحار 52: 287/ 24.