responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مختصر البصائر المؤلف : الحلي العاملي؛ الشيخ حسن بن سليمان    الجزء : 1  صفحة : 344

وَ أَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى بَابِ مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ ص الَّذِي يُصَلِّي عِنْدَهُ بِالْجَنَائِزِ- فَوَقَفَتْ عِنْدَهُ وَ بَرَكَتْ، وَ وَضَعَتْ جِرَانَهَا عَلَى الْأَرْضِ.

فَنَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ ص، وَ أَقْبَلَ أَبُو أَيُّوبَ‌[1] مُبَادِراً حَتَّى احْتَمَلَ رَحْلَهُ فَأَدْخَلَهُ مَنْزِلَهُ، وَ نَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ عَلِيٌّ ع مَعَهُ حَتَّى بَنَى لَهُ مَسْجِداً، وَ بُنِيَتْ لَهُ مَسَاكِنُهُ وَ مَسْكَنُ عَلِيٍّ ع، فَتَحَوَّلَا إِلَى مَنَازِلِهِمَا».

فَقَالَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ لِعَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع: جُعِلْتُ فِدَاكَ كَانَ أَبُو بَكْرٍ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ص حِينَ أَقْبَلَ إِلَى الْمَدِينَةِ فَأَيْنَ فَارَقَهُ؟ فَقَالَ لَهُ: «إِنَّ أَبَا بَكْرٍ لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِلَى قُبَا فَنَزَلَ بِهِمْ يَنْتَظِرُ قُدُومَ عَلِيٍّ ع، قَالَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ: انْهَضْ بِنَا إِلَى الْمَدِينَةِ فَإِنَّ الْقَوْمَ قَدْ فَرِحُوا بِقُدُومِكَ وَ هُمْ يَسْتَرِيثُونَ‌[2] إِقْبَالَكَ إِلَيْهِمْ، فَانْطَلِقْ بِنَا وَ لَا تُقِمْ هَاهُنَا تَنْتَظِرُ عَلِيّاً، فَمَا أَظُنُّهُ يَقْدَمُ عَلَيْكَ إِلَى شَهْرٍ.

فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ص: كَلَّا مَا أَسْرَعَهُ، وَ لَسْتُ أَرِيمُ‌[3] حَتَّى يَقْدَمَ ابْنُ عَمِّي‌


[1] أبو أيّوب: هو خالد بن زيد الأنصاريّ الخزرجي، صحابي شهد العقبة و بدرا و احدا و المشاهد كلّها مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، و قد آخى النّبيّ صلّى اللّه عليه و آله بينه و بين مصعب بن عمير، و قال الكشّيّ: و كان من السّابقين الّذين رجعوا إلى أمير المؤمنين ع.

عدّه البرقيّ من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، و ذكره في آخر كتابه في عداد المنكرين على أبي بكر، و عدّه الطّوسيّ من أصحاب رسول اللّه و الإمام عليّ بن أبي طالب صلّى اللّه عليهما و آلهما. توفّي في غزاة القسطنطينية سنة خمسين و قيل إحدى و قيل اثنتين و خمسين.

انظر الاصابة 1: 405/ 2163، و اسد الغابة 2: 80، رجال البرقيّ: 2 و 63، و رجال الطّوسيّ 18/ 2 40/ 1، و رجال الكشّيّ: 38/ 78.

[2] ريث: أبطأ، و ما أراثك علينا؟ أيّ ما أبطأ بك عنّا. الصّحاح 1: 284- ريث.

[3] في نسخة« س»: بناهض.

و رام يريم: إذا برح و زال من مكانه. النّهاية لابن الأثير 2: 290- ريم.

اسم الکتاب : مختصر البصائر المؤلف : الحلي العاملي؛ الشيخ حسن بن سليمان    الجزء : 1  صفحة : 344
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست