فَإِنَّهُمْ عَنِ الصِّراطِ لَناكِبُونَ، وَ لَا سَوَاءٌ مَنِ اعْتَصَمَ النَّاسُ بِهِ، وَ لَا سَوَاءٌ مَنْ ذَهَبَ حَيْثُ ذَهَبَ النَّاسُ، ذَهَبَ النَّاسُ إِلَى عُيُونٍ كَدِرَةٍ يَفْرُغُ بَعْضُهَا فِي بَعْضٍ، وَ ذَهَبَ مَنْ ذَهَبَ إِلَيْنَا إِلَى عُيُونٍ صَافِيَةٍ تَجْرِي بِأَمْرِ رَبِّهَا لَا نَفَادَ لَهَا وَ لَا انْقِطَاعَ»[1].
[159/ 13] أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْكِنَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْخَيْبَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُسْلِمٍ الْعِجْلِيُ[2]، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع وَ عَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيماهُمْ[3] قَالَ: «نَحْنُ أَصْحَابُ الْأَعْرَافِ، مَنْ عَرَفَنَا فَإِلَى الْجَنَّةِ، وَ مَنْ أَنْكَرَنَا فَإِلَى النَّارِ»[4].
[1] بصائر الدرجات: 497/ 8، و عنهما في البحار 24: 253/ 14، و أورده الكليني في الكافي 1: 184/ 9، و فرات الكوفي في تفسيره: 142/ 174، بزيادة في صدره، و اختلاف في بعض ألفاظه.
[2] في نسخة« س و ق»: البجلي.
[3] الأعراف 7: 46.
[4] نقله البحراني عن بصائر الدرجات للأشعري في تفسير البرهان 2: 552/ 17، و فيه: مآله بدل فإلى.