وليس
إلّا الحسن وجعفر، فإذا لم تثبت لجعفر حجة على مَن شاهده في
أيام الحسن -والإمام ثابت الحجة على من رآه، ومن لم يره- فهو
الحسن اضطرارًا.
3. وإذا
ثبت الحسن ، وجعفر
عندكم تبرَّأ منه[796]، والإمام لا يتبرأ من الإمام.
[المقدمة الثانية:] والحسن قد مضـى، ولا بدّ
عندنا وعندكم من رجل من ولد الحسن تثبت به حجة الله.
[النتيجة:] فقد وجب بالاضطرار للحسن
ولد قائم .
[قبول ابن قِبَة لتحدي
ابن بشّار:]
وقل
يا أبا جعفر[797] -أسعدك الله- لأبي الحسن أعزّه
الله: يقول محمّد بن عبد الرحمن: قد أوجدناك إنّيّة المدّعى له، فأين المهرب؟
هل
تقرّ على نفسك بالإبطال -كما ضمنت- أو يمنعك[798] الهوى من ذلك،
[796] كذا في (ت). وفي الأصل:
«وجعفر عندكم مبرَّأ تبرأ منه». وكلمة «مبرأ» زائدة؛ لذلك حذفناها من المتن.
ومعنى
العبارة هو (أنّه إذا ثبتت إمامة العسكري ، وثبت أنّ جعفرًا قد تبرأ من العسكري ، وثبت أنّ الإمام لا يتبرأ من الإمام فيثبت أنّ جعفرًا ليس
بإمام).
[797] يعني به أبا جعفر بن أبي
غانم المتقدم الذكر، لا أبا جعفر بن قِبَة كما جاء في هامش (كمال الدين: 56)؛
لأنّه سوف يذكر اسم ابن قِبَة عند قوله: «يقول محمّد بن عبد الرحمن»، وهو ابن
قِبَة، ثمّ أنّه عنى بأبي الحسن أبا الحسن بن بشّار. وفي هذه العبارة يُخاطب ابنُ
قِبَة أبا جعفر بن غانم، ويقول له: قل لأبي الحسن بن بشّار: أنّ ابن قِبَة يجيبك
ويقول: ... .