responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المتبقي من تراث ابن قِـبَـة الرازيّ المؤلف : أبي جعفر محمّد بن عبد الرحمن بن قِبَـة الرازيّ    الجزء : 1  صفحة : 238
فأقول -وبالله أعتصم-: إنّ هذا الأمر[644] لا يصح بإجماعنا وإياكم عليه، وإنّما يصح بالدليل والبرهان، فما دليلك على ما ادّعيت؟ وعلى أنّ الإجماع بيننا إنّما هو في ثلاثة: أمير المؤمنين، والحسن، والحسين ؟ ولم يذكر الرسول (ص) ذريته، وإنّما ذكر عترته، فملتم أنتم إلى بعض العترة دون بعض بلا حجة وبيان أكثر من الدعوى.

واحتججنا نحن:

‌أ. بما رواه أسلافنا عن جماعة حتى انتهى خبرهم إلى نصِّ الحسين بن علي (ع) على عليٍّ ابنِه، ونصِّ عليٍّ على محمّد[645]، ونصِّ محمّدٍ على جعفر.

‌ب. ثمّ استدللنا على صحة إمامة هؤلاء دون غيرهم -ممّن كان في عـصرهم من العترة- بما ظهر من علمهم بالدين[646]، وفضلهم في أنفسهم، وقد حَمَل العلمَ عنهم الأولياءُ والأعداءُ، وذلك مبثوث في الأمصار، معروف عند نقلة الأخبار، وبالعلم تتبين الحجة من المحجوج، والإمام من المأموم، والتابع من المتبوع، وأين دليلكم يا معشر الزيدية على ما تدّعون؟

[شروط استحقاق الإمامة:]

ثمّ قال صاحب الكتاب: ولو جازت الإمامة لسائر بني هاشم مع الحسن والحسين (ع) لجازت لبني عبد مناف مع بني هاشم، ولو جازت لبني عبد مناف


[644] في (أ) و(ب): «أمر».

[645] في (ب): «محمّد بن علي».

[646] لا يوجد في (أ) و(ب): «بالدين».

اسم الکتاب : المتبقي من تراث ابن قِـبَـة الرازيّ المؤلف : أبي جعفر محمّد بن عبد الرحمن بن قِبَـة الرازيّ    الجزء : 1  صفحة : 238
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست