[الفصل بين دعوى الإمامية والمغيرية
وإبطال إمامة الحسن المثنى]
«والفصل فيما[470] بيننا وبين المغيرية سهل
واضح قريب، والمنّة لله.
وهو:
1. أنّ
النبيّ (ص) دلَّ
على الحسن والحسين (ع) دلالة
بينة، وبانَ بهما[471] من سائر العترة بما خصّهما
به ممّا ذكرناه ووصفناه[472]، فلمّا مضـى الحسن كان
الحسين أحق وأولى بدلالة الحسن[473]؛ لدلالة الرسول (ص) عليه[474]، واختصاصه إياه، وإشارته
إليه، فلو كان الحسن أوصى بالإمامة إلى ابنه لكان مخالفًا
للرسول (ص) ، وحاشا
له من ذلك.
2. وبعد
فلسنا نشك ولا نرتاب في أنّ الحسين علیه السلام
أفضل من الحسن ابن الحسن بن علي[475]، والأفضل هو[476] الإمام على الحقيقة عندنا
وعند الزيدية.
فقد تبيّن لنا بما وصفنا كذب
المغيرية، وانتقض الأصل الذي بنوا عليه مقالتهم.