responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسالة سماحةالسيد محمد سعيد الحكيم( دام ظله) الي الشعب العراقي العزيز المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 5

بالمرصاد.

حتى إذا استكمل النظام مدَّته، واستوفى طعمته، انتكث عليه فتله، وأجهز عليه عمله، وكبت به بطنته، ولم ينفعه مكره و حذره، ولاعدده وعدته. فخذله أعوانه، وانقلب عليه أنصاره، الذين كانوا يدعمونه في حكمه، ويدفعونه لجرائمه، ويتغاضون عنها، ويعتمون عليها، أو يبررونها، من أجل أن يقضوا به مآربهم ويستغلّوه لتنفيذ مخططاتهم.

حيث ألقى الله تعالى في روعهم أن ينقلبوا خصوماً له يفضحونه ويهاجمونه، ويدمرون عليه وينهونه‌ فَأَتَى الله بُنْيَانَهُم مِّنَ الْقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِن فَوْقِهِمْ وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ‌ النحل/ 26.

وهكذا سلّط الله على الظالم ظالما أقوى منه وأشد بأسا ونكالا، شفى به صدور المظلومين وانتقم به لهم.

وفي الحديث القدسي:

الظالم جنديي أنتقم به وأنتقم منه‌

. ونحن إذ نشكر الله تعالى على جميل صنعه بعباده، ورفع‌

ذلك الكابوس الثقيل عنهم، ونستمطر رحمته، ونسأله المزيد من نعمه وتوفيقه، نضرع إليه- جل شأنه- في أن يزيد في علو درجات الماضين ممن ضحى بهم النظام المذكور- وهم يعدون بالملايين- ويكتبهم عنده في عليين، ويجزيهم بظلامتهم خير جزاء المحسنين.

اسم الکتاب : رسالة سماحةالسيد محمد سعيد الحكيم( دام ظله) الي الشعب العراقي العزيز المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 5
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست