responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسالة سماحةالسيد محمد سعيد الحكيم( دام ظله) الي الشعب العراقي العزيز المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 43

وبقيت اللعنة تلاحقه، كما قالت العقيلة الكبرى (عليها السلام) في خطابها ليزيد:

فكد كيدك، واسع سعيك، وناصب جهدك، فو الله لا تمحو ذكرنا، ولا تميت وحينا، ولا تدرك أيامنا، ولا ترحض عنك عارها، وهل رأيك إلا فند، وأيامك إلا عدد، وجمعك إلا بدد، يوم يناد المنادي ألا لعنة الله على الظالمين‌

. وخاب أمله في القضاء على مسيرتكم هذه وأمثالها، كما خاب من قبله من الطغاة والظالمين في العهود الطويلة ممن تصدى لهذه الشعائر وأمثالها، أملًا في القضاء على روح الإيمان المتوثبة التي غرسها سيد الشهداء الحسين (صلوات الله عليه) بنهضته المباركة، وإخماد صوتها المدوي في وجه الظالمين تصديقاً للعقيلة (صلوات الله عليها) مع الإمام زين العابدين (صلوات الله عليه) حينما مرّوا على تلك الأجساد الموزعة على وجه الأرض، وهي بحالة تذيب الصخر الأصم، حينما قالت:

وينصبون بهذا الطف علماً لسيد الشهداء (عليه السلام) لا يدرس أثره، ولا يعفو رسمه على كرور الليالي والأيام، وليجتهدن أئمة الكفر، وأشياع الضلالة في محوه وتطميسه فلا يزداد أثره إلا ظهوراً وأمره إلا علوا

. فالحمد لله تعالى وله الشكر على نصره لعباده، وإنجازه وعده لهم، وهنيئاً لكم على إطلاق حريتكم في مسيرتكم نحو سيد الشهداء (صلوات الله عليه)، وزيارتكم له، مجددين العهد به، ومؤدين حق ولائه.

وكم كان بودِّنا أن نشارككم في شي‌ء من ذلك، لولا

الظروف القاهرة التي حالت بيننا وبين ما نريد، إلا انها لا

اسم الکتاب : رسالة سماحةالسيد محمد سعيد الحكيم( دام ظله) الي الشعب العراقي العزيز المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 43
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست