responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسالة سماحةالسيد محمد سعيد الحكيم( دام ظله) الي الشعب العراقي العزيز المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 16

يظهر له ذلك إلا بعد فوات الأوان، فيندم حين لا ينفع الندم.

بل ربما فشل التابع والمتبوع معاً، نتيجة الاندفاع العاطفي غير المدروس، وخطأ الحسابات السطحية المبنيَّة على الأماني الكاذبة، من دون نظرة موضوعية للواقع القائم والظروف والمقارنات.

وقد قال أمير المؤمنين (عليه السلام) في حديثه مع كميل بن زياد:

الناس ثلاثة: عالم رباني، ومتعلم على سبيل نجاة، وهمج رعاع، أتباع كل ناعق، يميلون مع كل ريح، لم يستضيئوا بنور العلم،

ولم يلجأوا إلى حصن وثيق‌

[12].

وقال (عليه السلام):

لا تثقنّ بأخيك كل الثقة، فإن صرعة الاسترسال لا تستقال‌

[13].

وقد أفرزت الأحداث القريبة والتجارب التي عاصرناها- فضلًا عما حصل في أعماق التاريخ الطويل- ما لا يحصى من شواهد ذلك ومفرداته، والعاقل من اتعظ بغيره.

[زيف شعارات الغرب‌]

السابع:

قد كشفت الأحداث المتعاقبة على مدى قرن من الزمان في بلاد المسلمين عموماً وفي العراق خاصة زيف شعارات الغرب، وتجلّى ذلك بنحو لا يقبل الشك.

فقبل ما يقرب من تسعين عاماً دخل الاستعمار البريطاني العراق صريحاً، وأعلن الجنرال (مود) في بيان له أنهم دخلوا محررين لا فاتحين. ورأى البلد منهم ومن أتباعهم وأذنابهم‌


[12] ( 1) بحار الأنوار 1/ 188

[13] ( 2) تحف العقول 357

اسم الکتاب : رسالة سماحةالسيد محمد سعيد الحكيم( دام ظله) الي الشعب العراقي العزيز المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 16
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست