responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسالة سماحةالسيد محمد سعيد الحكيم( دام ظله) الي الشعب العراقي العزيز المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 14

الحقيقة، التي ما زالت مظلومة على مرِّ العصور.

وإذا كان الظالم يتحمل مسؤولية القيام بالجريمة والمباشرة لها، فإن باقي الناس بتصديقهم إياه وعذرهم له يتحملون‌

مسؤولية الرضا بالجريمة، لأنهم قد صدّقوا من لا ينبغي تصديقه، وعذروا من لا ينبغي عذره. وبذلك تعم المسؤولية، ويستحق الجميع غضب الله تعالى ونكاله.

وفي حديث عبد الله بن سنان عن الإمام الصادق (عليه السلام):

قال: من عذر ظالما بظلمه سلط الله عليه من يظلمه، فإن دعا لم يستجب له، ولم يأجره على ظلامته‌

[9]

وفي حديث طلحة بن زيد، عنه (عليه السلام) قال:

العامل بالظلم، والمعين له، والراضي به شركاء ثلاثتهم‌

[10]

وفي حديث السكوني عنه (عليه السلام) عن آبائه (عليهم السلام) عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال:

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم): من شهد أمراً فكرهه كمن غاب عنه، ومن غاب عن أمر فرضيه كان كمن شهده‌

[11]

والأحاديث عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) والأئمة (عليهم السلام) في ذلك أكثر من أن تحصى.

ولعل من أهم أسباب طول مدة النظام السابق، وشدة وطأته، وعموم بليته، إندفاع كثير من الناس معه في أول أمره، وتصديقهم لدعاواه، وتبريرهم لجرائمه التي بدأ بها


[9] ( 1) وسائل الشيعة 11/ 345

[10] ( 2) وسائل الشيعة 11/ 345

[11] ( 3) بحار الأنوار 1/ 188

اسم الکتاب : رسالة سماحةالسيد محمد سعيد الحكيم( دام ظله) الي الشعب العراقي العزيز المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 14
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست