responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصابيح الأصول المؤلف : بحر العلوم، السيد علاء الدين    الجزء : 1  صفحة : 26

والاضطهاد والسجن والاعدامات التي طالت الكثير من أبناء هذه الحوزة خصوصاً خلال الحكم الصدامي الديكتاتوري، ولكن بحنكة هذا المرجع الكبير وصبره تعامل مع الأحداث معاملة موضوعية بما يحفظ الحوزة العلمية واستمرار حالتها الدراسية. وبذلك حفظها من الاندثار والتشتيت خلالها. وتبقي تطل على عالم المعرفة ببنات أفكارها وتنشر معارفها وتتفوق على حاضرات العالم الاسلامي الأخري، وتبقي النجف الأشرف بما حفظته من خزين مرجعيتها حاضرة متميزة بعطائها ومحافظتها علي تراثها وقيمها فقهاً وأصولاً معبرة عن أصالة وتجديد على مر الزمان.
وما إن زالت تلك الغمامة السوداء التي غطت البلد حتى عاد إلي الحوزة العلمية شبابها لتتولي قيادة الحركة الثقافية والاجتماعية والسياسية، وشدت الأنظار إليها لأنها تحكي دوماً تطوراً في المباني العلمية وتجديداً من دون افراط في ظروف ليست مستقرة أمنياً وسياسياً، حيث يتربص الحاقدون عليها بفشل هذه التجربة الجديدة.
إن ابقاء باب الاجتهاد مفتوحاً واستمرارية النظر والبحث ورفض التقليد العلمي من السمات البارزة لمدرسة أهل البيت(عليهم السلام)، فلا تقليد في العلم ولكل وجهة نظر مبنية على أساس واضح، ولكل الحرية في بيان رأيه والدفاع عنه وتفنيد الآراء الأخرى بما أوتي من قوة أصولية وطرح فقهي. مستنبطاً من الأدلة الشرعية ما يرقى بالانسان في سلم الكمالات يحصل به القرب من الله عزوجل.
وتكاد تكون طريقة البحث العلمي، والدرس الحوزوي، وكيفية صياغة العلاقة بين الأستاذ والتلميذ طريقة فريدة تسعي كبريات الجامعات العالمية اليوم إلي تحقيقها وتطبيقها.
وكان من أبرز ما ظهر من ثمرات هذه الطريقة ما عرف بكتابة التقريرات والتي تمثل مايقرره الأستاذ على تلامذته في مرحلة البحث الخارج وقد يكون أول ما وصل بأيدينا منها ما أعده السيد محمد جواد العاملي (1261هـ)[1] من تقريرات سيد الطائفة السيد محمد مهدي بحرالعلوم (1212هـ). وتطورت في الأزمنة

[1] وقد طبع هذا الكتاب تحت عنوان الفوائد والقواعد بتحقيق الدكتر عبد الأمير زاهد. في سنة 2009.
اسم الکتاب : مصابيح الأصول المؤلف : بحر العلوم، السيد علاء الدين    الجزء : 1  صفحة : 26
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست