responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مباني الإستنباط المؤلف : الكوكبي، السيد ابوالقاسم    الجزء : 1  صفحة : 405

بالاجمال من التكاليف الواقعية ازيد من المقدار المعلوم وجوده في مضامين الاخبار المعتبرة لا بد من التبعيض في الاحتياط لما ذكرنا في المقدمة الثالثة من ان عدم وجوب الاحتياط التام في جميع الوقائع المشتبهة من جهة عدم امكانه أو استلزامه اختلال النظام أو العسر والحرج لا يوجب حجية الظن بعد ارتفاع المحذور بتركه في الموهومات.
فتحصل ان مقدمات الانسداد على تقدير ثبوتها لا توجب حجية الظن بمعنى كونه معيارا في امتثال التكاليف الواقعية اثباتا ونفيا بل لا بد من التبعيض في الاحتياط اما في مضامين الاخبار المعتبرة بناء على ان التكاليف الموجودة في مضامينها لا يقل عن المقدار المعلوم من التكاليف الواقعية واما في المقدار الميسور من مطلق الوقائع المشتبهة مقدما للمظنونات والمشكوكات على الموهومات والامور المهمة على غيرها بناء على ان التكاليف الموجودة في مضامينها يقل عن المقدار المعلوم من التكاليف الواقعية على ان جميع المقدمات غير ثابتة حسبما عرفت بيانه وعليه فلا مجال للبحث عن ان نتيجة مقدمات الانسداد هل هي حجية الظن المتعلق بنفس الحكم الواقعي أو المتعلق بطريقه او الاعم منهما، وان نتيجتها هل هي حجية الطريق الواصل بنفسه أو الطريق الواصل بطريقه أو الطريق ولو لم يصل اصلا، وانه اذا قام ظن على حكم وقام ظن آخر على عدم حجية ذلك الظن فهل يقدم الاول أو الثاني الى غير ذلك من المباحث التي يتوقف ترتب الأثر عليها على تمامية مقدمات الانسداد فانه لا وقع للبحث عنها بعد عدم تمامية مقدماته اولا وعدم افادتها حجية الظن على تقدير تماميتها ثانيا حسبما عرفت بيانه.
اسم الکتاب : مباني الإستنباط المؤلف : الكوكبي، السيد ابوالقاسم    الجزء : 1  صفحة : 405
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست