responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مباني الإستنباط المؤلف : الكوكبي، السيد ابوالقاسم    الجزء : 1  صفحة : 4


المقدّمه
يجدر بنا قبل الخوض في المقاصد تقديم امور يوجب الاطلاع عليها بصيرة في الشروع.
موقف علم الاصول ووظيفته:الامر الاول في بيان وظيفة علم الاصول لا يخفى ان الشريعة المقدسة الاسلامية التي هي افضل الشرايع الالهية وخاتمها، وضامن اكمل مصالح المعاش والمعاد وناظمها قد اشتملت على تكاليف ووظايف لا يسع الناس اهمالها بل لا بد لهم من التعرض لها والجرى على طبقها اطاعة للّه سبحانه بموافقتها، وتجنبا عن عصيانه بترك مخالفتها، وتحذرا عن عقابه بملازمتها فان العقل مستقل بوجوب الاطاعة وقبح المعصية ولزوم التحذر عن العقاب وان جميعها ليست ضرورية يعلمها كل احد بلا حاجة الى اعمال نظر وان كان قد يوجد فيها ما يكون كذلك بداهة ان جلها نظريات محتاجة الى الاثبات والاستنباط.
ومن هنا يتضح موقف علم الفقه ووظيفته فان وظيفة علم الفقه عبارة عن استنباط احكام الوقايع والموضوعات واثباتها.
ثم ان استنباط الاحكام واثباتها يتوقف على مباد تصديقية فان استنباط حكم واقعة من ظاهر الكتاب مثلا يتوقف على اثبات حجية ظواهره بداهة ان مجرد وجود الظاهر فيه لا يفى باثبات حكم تلك الواقعة ما لم يثبت حجية ظواهره فلا بد من علم يؤسس فيه ما يصح ان يكون مبدأ تصديقيا لاثبات احكام الوقايع واستنباطها.
اسم الکتاب : مباني الإستنباط المؤلف : الكوكبي، السيد ابوالقاسم    الجزء : 1  صفحة : 4
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست