responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مباني الإستنباط المؤلف : الكوكبي، السيد ابوالقاسم    الجزء : 1  صفحة : 24

البحث فيكون البحث عن الكلمة فى علم النحو بحثا عنها من حيث الاعراب والبناء، وفي علم الصرف بحثا عنها من حيث الصحة والاعتلال دون الموضوع فانه باق على ما هو عليه من السعة كما لا يخفى.
انه لا يوجب اتحاد موضوع العلم مع موضوع المسألة، ضرورة ان خصوصية موضوع كل مسألة دخيلة في ترتب المحمول عليه وتقييد موضوع العلم بالحيثية لا يوجب تخصصه بتلك الخصوصية، فان الرفع مثلا انما يعرض للفاعل بما هو فاعل بحيث ان لخصوصية الفاعلية دخالة في ترتبه عليه، ومن الظاهر ان تقييد الكلمة بحيثية الاعراب لا يوجب تخصصها بخصوصية الفاعلية والا لما صدق على المفعول ومعه كيف تصح دعوى اتحاد احدهما مع الاخر، وهل هذا الاّ دعوى اتحاد الماهية لا بشرط مع الماهية بشرط شيء؟ اذا فالتفصى عن الاشكال بتقييد الموضوع بالحيثية لا يرجع الى محصل. وعليه فالجمع بين القول بلزوم كون البحث في العلم عن العوارض الذاتية لموضوع العلم والقول بان عوارض النوع ليست ذاتية للجنس وبالعكس غير ممكن.
والذي يسهل الخطب هو انه لا وجه للقول بلزوم كون البحث في العلم عن العوارض الذاتية لعدم قيام دليل عقلي او نقلي عليه، بل اللازم ان يكون البحث فيه عن المحمولات التي لها دخل في حصول الغرض من العلم سواء كانت من العوارض الذاتية ام كانت من العوارض الغريبة وسواء كانت من الامور الاصيلة ام كانت من الامور الاعتبارية ام كانت من الامور الانتزاعية، لعدم دخل خصوصية شيء من ذلك كله فيما هو المهم اصلا، فاعتبار كون البحث في العلم عن العوارض الذاتية لا مقتضى له خصوصا على ما اخترناه من كون الموضوع جامعا انتزاعيا.
اسم الکتاب : مباني الإستنباط المؤلف : الكوكبي، السيد ابوالقاسم    الجزء : 1  صفحة : 24
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست