الحذّاء[65]؛ فإنّها- مع اشتمالها على غالب خصوصيّات القضيّة- جمعت في نقل قول رسول اللَّه- صلّى اللَّه عليه و آله- بين قوله:

(إنّك رجل مُضارّ)

، و قوله:

(لا ضرَرَ و لا ضِرار)

، و كلمة (على مؤمن)، و قوله: (انطلق فاغرِسْها حيثُ شئت) ممّا قد أهمَلت الموثّقة و رواية الحذّاء كذلك بعض فقراتها، و سيأتي التعرّض لذلك،[66] و قد ورد في ضمن ثلاث قضايا أُخرى:

إحداها: في ضمن قضيّة الشفعة[67].

و ثانيتها: في ضمن قضيّة عدم منع فضل الكلاء[68].

و نرجع إلى البحث فيهما[69].

و ثالثتها: في ضمن قضيّة هدم الجدار لإضرار الجار، كما في رواية الدعائم المتقدّمة[70].

و يمكن أن يقال: إنّ ما في الدعائم ظاهر في استقلال ورود (لا ضرر) عن رسول اللَّه، لكنه احتمال لا يُعوّل عليه، و ليس ظهوراً لفظيّاً، و استشهاده بقوله‌

[65] الفقيه 3: 59/ 9 باب 44 في حكم الحريم، الوسائل 17: 340/ 1 باب 12 من أبواب إحياء الموات.

[66] انظر صفحة رقم: 55.

[67] الكافي 5: 280/ 4 باب الشفعة من كتاب المعيشة، الوسائل 17: 319/ 1 باب 5 من أبواب الشفعة.

[68] الكافي 5: 293- 294/ 6 باب الضرار من كتاب المعيشة، الوسائل 17: 333/ 3 باب 7 من أبواب إحياء الموات.

[69] انظر صفحة رقم: 45.