responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البيع( تقريرات الإمام الخميني( س) للخرم آبادي) المؤلف : الخميني، السيد روح الله    الجزء : 1  صفحة : 6

و ما أبعد هذه النظرة الواقعية الشاملة للإسلام الحنيف للإمام الراحل- رضوان اللَّه عليه- النابعة من فهمه العميق لدين اللَّه و خبرته الواسعة بالغايات العليا التي بعث اللَّه النبي صلى الله عليه و آله و سلم من أجلها و بيّنها أئمّتنا الطاهرون من بعده، فكان- رضوان اللَّه عليه- منطلقاً في حركته الدينية العالمية من إيمانه بالواجب الشرعي الإلهي الملقى على عاتق كلّ مسلم و على عاتق الفقيه بالخصوص- و هو الفقيه الزاهد الذي شهد بزهده العدوّ قبل الصديق، و هو من أركان العرفان و أهل اليقين الذين هانت لديهم الدنيا الزائفة بكلّ مباهجها و زخارفها؛ حتّى استوى لديه التبر و التراب، و هو الذي كان كلّ همّه أداء مسئوليته الإلهية و إسعاد امّته الإسلامية من خلال الفقه و مسائله التي استنبطها من القرآن العظيم و السنّة المطهّرة و هو المجتهد الأكبر الذي غاص في بحر الفقه الإسلامي مستنبطاً كنوزه الغالية التي فيها سعادة الدنيا و الآخرة للناس أجمعين- عن التفسير الخاطئ الذي تروق نسبته إلى الإسلام من قِبَل المخالفين لخط الإمام الناصع؛ ممّن نفوا الدور القيادي للفقيه في زمان الغيبة الكبرى، و حصروا دوره بالفتيا و مسائل الحلال و الحرام المعهودة، و بهذا يخلو كرسيّ الزعامة من الحاكم الفقيه، و يتسنّم عرشه الشيطان الأكبر و أذنابه و عملاؤه، لينهبوا ثروات البلاد الإسلامية و خيراتها، و يتحكّموا في دماء المستضعفين و مصائرهم.

و قد وقف إمامنا الراحل طاب ثراه بوجه أصحاب هذه الأفكار الخاطئة، و أثبت بطلانها من خلال أقواله و أفعاله و أبحاثه و خطبه، و حذّر الناس من هذا الاتجاه الخطير على مصير الإسلام و المسلمين.

و تعدّ بحوث الإمام الخمينيّ رحمه الله التي دوّنها الأعلام المحقّقون من تلامذته شروحاً وافية لبيان آرائه و أفكاره، لذا أولت المؤسّسة هذه التقريرات أهمّية

اسم الکتاب : البيع( تقريرات الإمام الخميني( س) للخرم آبادي) المؤلف : الخميني، السيد روح الله    الجزء : 1  صفحة : 6
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست