responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المكاسب المحرمة المؤلف : الخميني، السيد روح الله    الجزء : 1  صفحة : 389

النسبة بين الغيبة و البهتان عموم من وجه‌

بل التحقيق أنّ بين عنواني الغيبة و البهتان عموما من وجه، فإنّ الغيبة عرفا ذكر السوء خلف المغتاب، كان فيه أم لا، و البهتان الافتراء عليه، كان حاضرا أم غائبا، فلا تقابل بينهما بالتباين و يصحّ التقابل بينهما لما ذكر.

فلا تدلّ الروايات على أنّ التقابل بالتباين، فلا معارضة بينها و بين ما تقدّمت ممّا هي في مقام تحديد الغيبة كما لا يخفى.

و به يدفع توهّم، عدم إمكان تعلّق حكمين و إرادتين على عنواني الأخصّ و الأعمّ. فإنّه على فرض صحّته إنّما هو في الأخصّ المطلق، لا من وجه، بل و لا مطلق الأخصّ المطلق، بل فيما إذا أخذ عنوان الأعمّ في الأخصّ كالرقبة و الرقبة المؤمنة، لا فيما كانا كذلك بحسب الانطباق.

و بما ذكر يظهر حال غيرها ممّا تشعر بذلك:

كرواية منسوبة إلى يحيى الأزرق و هو مجهول‌ [1]، و الرواية ضعيفة و إن كان الراوي عنه أبان و هو من أصحاب الإجماع، لما قرّرناه في محلّه‌ [2] من عدم تصحيح نقل أصحاب الإجماع من بعدهم. نعم، رجّحنا العمل بخصوص مرسلات ابن أبي عمير دون غيره و دون مسنداته.

قال: قال لي أبو الحسن- عليه السلام-: «من ذكر رجلا من خلفه بما هو فيه ممّا عرفه الناس لم يغتبه، و من ذكره من خلفه بما هو فيه ممّا لا يعرفه الناس اغتابه، و من‌


[1] راجع تنقيح المقال 3- 312.

[2] راجع كتاب الطهارة للمؤلّف- قدّس سرّه- 1- 186- 187، مباحث النجاسات، في حجية خبر أصحاب الأصول و عدمها.

اسم الکتاب : المكاسب المحرمة المؤلف : الخميني، السيد روح الله    الجزء : 1  صفحة : 389
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست