الهىّ و الأوّل امّ الكتاب باعتبار و الثّانى الكتاب المبين و امّا كتاب المحو و الأثبات فهو مقام الفيض للطلق المنبسط بالوجهة الخلقيّة و ان شئت قلت الوجهة اليلى الحقّى امّ الكتاب لا يتغيّر و لا يتبدّل و الوجهة اليلى الخلقى هو كتاب المحو و الأثبات و كيفيّة المحو و الأثبات على المشرب العرفانى هى ايجاد جميع الموجودات باسمه الرّحمن و الباسط و اعدامها باسمه المالك و القّهار ففى كلّ آن يكون الأعدام و الأيجاد على سبيل الأستمرار.

و بهذا يظهر سرّ الحدوث الزّمانى فى جميع مراتب الوجود عند اهل المعرفة فتدبّر.

«و ما ذكر من الكتب انّما هى اصول الكتب الألهيّة و امّا»

«فروعها فكلّ ما فى الوجود من العقل و النّفس و القوى»

«الرّوحانيّة و الجسميّة و غيرها

- ص 27-