responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التعليقة على الفوائد الرضوية(موسوعة الإمام الخميني 43) المؤلف : الخميني، السيد روح الله    الجزء : 0  صفحة : 20

فلمّا سمع الرضا عليه السلام كلامه ورأى تسويل نفسه له، قال: «أيش تقول يا ابن أبيه، وممّن تقول ولمن تقول؟ بينا أنت أنت صرنا نحن نحن، فهذا جواب مُوجز».

و أمّا الجواب المفصّل، فأقول: «اعلم إن كنت الداري و الحمد للَّه‌الباري، أنّ الكفر كفران، كفر باللَّه وكفر بالشيطان وهما السيّان المقبولان المردودان أحدهما الجنّة و الآخر النيران وهما اللذان المتّفقان المختلفان وهما المرجوّان، ونصّ به الرحمن حيث قال: مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ^ بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ^ فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ‌ [1].

ويعلم قولنا من كان من سنخ الإنسان وبما قلنا ظهر جواب باقي سؤالاتك والحمد للَّه‌الرحمن و الصلاة على رسوله المبعوث على الإنس و الجانّ ولعنة اللَّه على الشيطان.

فلمّا رأى الجالوت كلامه عليه السلام بهت وتحيّر وشهق شهقة. وقال: أشهد أنْ لا إله إلّااللَّه وأنَّ محمَّداً رسول اللَّه وأ نّك وليّ اللَّه ووصيّ رسوله ومعدن علمه حقّاً حقّاً.

ويشرح القاضي بمهارته الخاصّة هذا الحديث الشريف، ويخوض في لججه بذوق عرفاني ونطق قرآني ممّا يثير استحسان الإمام قدّس سرّه وثنائه عليه في كلّ موضع وفقرة، ويبادر إلى كتابة تعليقة عليه إتماماً للفائدة الكامنة في الأسرار التي أودعها القاضي في شرحه و التي يتعذّر على الآخرين كشفها وفهمها.


[1] الرحمن (55): 19- 21.

اسم الکتاب : التعليقة على الفوائد الرضوية(موسوعة الإمام الخميني 43) المؤلف : الخميني، السيد روح الله    الجزء : 0  صفحة : 20
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست