responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التعليقة على الفوائد الرضوية المؤلف : الخميني، السيد روح الله    الجزء : 1  صفحة : 135

المبحث الرابع ما الجاري المنجمد

و الجواب أنّه الطبيعة الجسميّة أي الجسم الطبيعي المرسل، و هي طبيعة


قوله: ما الجاري المنجمد ... إلى آخره.

ما أفاد ذلك العارف الكامل في الجواب من كون الجاري المنجمد هو الطبيعة الجسميّة موافق للصواب، و إن كان التفصيل الذي أفاد و زعم أنّه موافق للتحقيق خلاف الحقّ الحقيق، بل خلاف الآية الشريفة [1] بالنظر الدقيق، و خلاف تركيب عبارة الحديث الشريف، من تقديم الجاري على المنجمد، و إتيان المنجمد بصيغة الانفعال الّتي هي للقبول و العروض.

و التحقيق: أنّ الطبيعة الجسميّة هي الجارية جرياناً ذاتيّاً، و المُتغيّرة تغيّراً جوهريّاً، و المُتبدّلة تبدّلًا ماهويّاً في كلِّ آنٍ، بل التعبير عنها بالآن من ضيق العبارة، و الأولى أن يقال: جرياناً دائميأ و تغييراً اتصاليّاً، كما أفاد ذلك بأوضح بيان في الكتاب الإلهي بالتمثيل بمرور السحاب‌ [2] الذي هو مرور دائمي بلا تخلّل السُكون الحركة و التبديل وافقه في الصورة النوعيّة الّتي شيئيّة الشي‌ء بها، و لولاها لم يكن الشي‌ء مذكوراً، بل‌

______________________________

[1] النمل: 88.

[2] النمل: 88.

اسم الکتاب : التعليقة على الفوائد الرضوية المؤلف : الخميني، السيد روح الله    الجزء : 1  صفحة : 135
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست