responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) المؤلف : الخميني، السيد روح الله    الجزء : 1  صفحة : 372

المجلس، عالم ضعيف، هو حفنة من العظام، رفض إنذار روسيا المتعجرفة. واليوم كذلك يجب أن لا يكون هناك عالم دين، حتى يحقق (المستعمرون وعملاؤهم) آمالهم وأمنياتهم هل ينبغي قطع يد عالم دين؟ فماذا اقول؟

فالمواضيع كثيرة والمفاسد في هذا البلد كثيرة كثيرة، لا أستطيع أنا بوضعي هذا وصدري هذا أن اذكرها، ولا أستطيع أن أشرح الامور لكم بالمقدار الذي أعرفه، إلّا أنكم مسؤولون عن ايصالها الى اصدقائكم، والسادة مسؤولون عن اطلاع الشعب وتوعيته، والعلماء مسؤولون عن توعية الشعب، والشعب مسؤول أن يحتج على هذه المسألة، ويرفع صوته معترضاً على المجلس والحكومة بهدوء، ويسأل لماذا فعلتم ذلك؟ لماذا بعتمونا؟ ونحن عبيد لكم؟

إنكم لستم ممثلينا ولو كنتم نواباً، فعندما خنتم أنفسكم وبلدكم طُردتم من النيابة، لأن هذه القضية خيانة للبلد. الهي إن هؤلاء قد خانوا بلدنا، الهي لقد خانت الحكومة بلدنا، الهي لقد خانوا الاسلام وخانوا القرآن، وخان نواب المجلس، وقد خان الذين صوتوا على هذا المشروع في مجلس الشيوخ، وقد خان هؤلاء الشيبة، وقد خان نواب مجلس الشورى واولئك الذين صوتوا (على هذا المشروع) وهم ليسوا نواباً. وليعلم العالم أنهم ليسوا نواب ايران، وإن كانوا فقد عزلتهم أنا، وهم معزولون عن النيابة، وكل القرارات التي دونوها منذ الحركة الدستورية حتى الآن غير صحيحة حيث أنه طبقاً لنص الدستور- ان كانوا يعترفون به- وطبقاً للمادة الثانية من الملحق بالدستور، لا يعتبر القانون قانوناً أساساً طالما لم يشرف العلماء المجتهدون على المجلس والآن أي مجتهد يمارس الاشراف؟ ولو كان في هذا المجلس خمسة علماء دين أو واحد منهم لصفعهم ولم يسمح بذلك العمل.

إنني أقول لمن عارض في الظاهر، أيها السادة لماذا لم تنتفضوا؟ لماذا لم تنهضوا وتأخذوا بتلابيب ذلك القزم؟ لم اكتفيتم بالمعارضة والجلوس مكانكم والتملق؟ هل هذه هي المعارضة؟ يجب أن تصرخوا، وتنزلوا الى وسط المجلس وأن يفعل الجميع ذلك، لكي لا يسمحوا بذلك، فلا يصح الاكتفاء بالقول: اني مخالف؟ وعندما شاهدتم التصويت على المشروع، كان عليكم منع قيام مثل هذا المجلس وطرد هؤلاء منه. اننا لا نعتبر ما صودق عليه في المجلس قانوناً، ولا نعتبر هذا المجلس مجلساً ولا نعتبر هذه الحكومة حكومة، انهم خانوا ايران، انهم خونة خونة.

اللهم أصلح أمور المسلمين. اللهم تفضل بالعظمة على الدين الاسلامي المقدس. اللهم دمّر من يخون هذا البلد ويخون الاسلام ويخون القرآن.

اسم الکتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) المؤلف : الخميني، السيد روح الله    الجزء : 1  صفحة : 372
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست