responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) المؤلف : الخميني، السيد روح الله    الجزء : 1  صفحة : 226

نداء

التاريخ: 28 ارديبهشت 1342 ه-. ش/ 24 ذي الحجة 1382 ه-. ق‌

المكان: مدينة قم‌

الموضوع: دعوة علماء الدين والوعاظ إلى فضح جرائم وخيانة النظام الشاهنشاهي‌

المناسبة: حلول شهر المحرم‌

المخاطب: علماء الدين والوعاظ والشعب الإيراني المسلم‌

بسم الله الرحمن الرحيم‌

إلى حضرات الدعاة المحترمين والخطباء المعظمين- كثر الله أمثالهم-، وعامة المجالس الدينية المحترمة، ومواكب عزاء سيد المظلومين- عليه الصلوة والسلام- مع فائق الاحترام.

إن النظام الغاشم أقدم هذه الأيام على فضيحة أخرى، هي إلزام المبلغين المحترمين ورؤساء مواكب العزاء الحسيني التعهد بعدم الحديث بالممارسات الظالمة وترك النظام المتجبّر وشأنه خشية التطرق الى ظلمه وأفعاله المناهضة للانسانية والدين والوطن من على المنابر في الاجتماعات العامة.

ومثل هذا الإلزام والتعهد يفتقران إلى اعتبار قانوني، ولا يترتب على خرقهما أثر، فضلًا عن أن المتمسّكين بهما يعدون مجرمين، ومن الممكن ملاحقتهم قانونياً.

ياللعجب! يدّعي النظام بلا حياء بأن قاطبة الشعب معه، وأنه يتمتع بدعم الأكثرية الساحقة، وبرغم ذلك شدّد من تهديد وإرعاب أبناء هذا الشعب في مختلف المدن والقرى والقصبات. فإن كان صادقاً في مزاعمه، فليترك الشعب وشأنه أياماً معدودة، ليتضح دعم الستة ملايين من أبناء الشعب للعالم أجمع. وإلا فإن نشر الأكاذيب لتضليل الرأي العام خلافاً لمصالح الإسلام والبلد، جنحة يُعاقِبُ عليها القانون.

فلا يخفى على حضرات المبلغين المعظمين ومنظمي التجمعات الدينية ومواكب العزاء الحسيني، أنهم مطالبون بأداء واجبهم الديني هذه الأيام إزاء تجمعات المسلمين .. فليتعلموا دروس التضحية على طريق أحياء الشريعة، من سيد المظلومين، ولا يخشوا وهم السجن والقمع أياماً معدودة.) ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الاعلون إن كنتم مؤمنين‌ [1]).

ليعلم السادة، أن الخطر الذي يهدد الإسلام اليوم لا يقل عن خطر بني أمية. فالنظام الغاشم يجاري إسرائيل وعملاءها (الفرقة الضالة والمضلة) [2] بكل ما أوتي من قوة، إذ سلمهم أجهزة الأعلام، وهم يتمتعون في البلاط بمطلق الحرية [3]، وفسح لهم المجال في الجيش وفي المؤسسات الثقافية وبقية الوزارات، ومنحهم مناصب وظيفية حساسة.


[1] سورة آل عمران، الآية 139.

[2] الفرقة البهائية.

[3] أشارة إلى أن التلفزيون الإيراني الذي يهيمن عليه البهائي ثابت باسال. وكذلك إلى البهائي اللواء أيادي، طبيب الشاه الخاص، ومن المقربين للبلاط.

اسم الکتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) المؤلف : الخميني، السيد روح الله    الجزء : 1  صفحة : 226
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست