رسالة

التاريخ: شتاء عام 1341 ه-. ش/ 1382 ه-. ق‌

المكان: مدينة قم‌

الموضوع: شكر وتقدير لموقف السيد كمال وند في دعمه للانتفاضة على لائحة المجالس المحلية

المخاطب: كمال وند، روح الله‌

بسم الله الرحمن الرحيم‌

تفضلوا بقبول فائق الاحترام .. أرجوا أن ينعم وجودكم المسعود بكمال السلامة والسعادة إن شاء الله .. لقد تقدم المسلمون في هذه القضية بحمد الله- تعالى- وتحققت لعلماء الدين عظمة خاصة ..

فعلى الرغم من أننا شهدنا في المدّة التي مضت آلاماً كثيرة، وتحملنا صعاباً جمّة، وقد اتضحت حقائق مرّة [1] يا ليتها لم تحصل. غير أن كل هذه الآلام زالت بإعلان إلغاء اللائحة على رغم كلّ عناد الحكومة واصرارها. ولأنني كنت خلال هذه المدّة منهمكاً بتأمّل مواقف الشخصيات أيضاً، فلا يسعني إلّا أن اعترف بأن سماحتكم كان في الطليعة- شكر الله سعيكم وجزاكم عن الاسلام خير الجزاء- إنني أبارك لكم اخلاصكم، ولكن لابد من الحذر من صحوة العدو [2] وما يفكّر فيه لتلافي الهزيمة التي مني بها وردّ اعتباره. ومثل هذا يجعلنا بأمس الحاجة الى من نشترك معهم في التفكير امثال سماحتكم. آمل أن نتطرق الى بعض الموضوعات لدى لقائنا إن شاء الله، والعثور على السبل الكفيلة لذلك. والسلام عليكم.

روح الله الموسوي الخميني‌

[1] منها: التزام بعض السادة في الحوزة العلمية الصمت وعدم مواكبة النهضة.

[2] لم يمر وقت طويل (اقل من شهر) حتى اتضحت صحة توقع وقلق الامام بالهجوم الوحشي الذي شنّه جلاوزة النظام على المدرسة الفيضية (في 2 فروردين 1342)، والمجازر التي ارتكبت ضد المواطنين في احداث انتفاضة الخامس عشر من خرداد 1342.